منها: الموافقة لوقفة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي اختارها الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم ، فإنها كانت يوم الجمعة بلا خلاف ومعلوم أن الله تعالى لا يختار لرسوله - صلى الله عليه وسلم - إلا الأفضل.
ومنها: ما تقدم عن فرقد: أن أبواب السماء تفتح في ليلة الجمعة سبع مرات، وفي ليلة عرفة تسع مرات . فعلى هذا إذا كان يوم عرفة يوم جمعة تفتح في ليلته أبواب السماء ست عشرة مرة.
ومنها: اجتماع المسلمين في أقطار الأرض للخطبة وصلاة الجمعة، واجتماع وفد الله تعالى [بعرفة] للوقوف بها، فيحصل من الجمعين من الدعاء، والتضرع والابتهال، والعبادة ما لا يحصل منهما في يوم سواه.
ومنها: أن الأعمال تزكو بشرف الزمان، كما تزكو بشرف المكان، وشرف الذات، وقد اجتمع يومان شريفان تزكو فيهما الأعمال: فيوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع، وهو اليوم الذي هدانا الله له واختاره لنا وأنعم بفضله علينا، والعمل فيه له مزية على غيره من الأيام.
يروي في بعض الأثار: ((الجمعة حج المساكين)).
وقال سعيد بن المسيب: شهود الجمعة هو أحب إلي من حجة نافلة.
صفحة ١٦٥