((لأنهم زوار الله -عز وجل- وأضيافه، ولا ينبغي للكريم أن يجوع أضيافه)).
وذهب أبو حنيفة -رحمة الله تعالى عليه- إلى أن صيام يوم عرفة مستحب للحاج أيضا إلا أن يضعف عن الدعاء.
وذهب أحمد بن حنبل -رحمة الله تعالى عليه- إلى أنه إن قدر على الصوم صام، وإن أفطر فذاك يوم يحتاج فيه إلى قوة.
وكان إسحاق بن راهويه يستحب صيامه للحاج.
وقال قتادة: ((لا بأس إذا لم يضعف عن الدعاء)).
فالدعاء مندوب إليه في هذا اليوم الشريف لما خرج الترمذي من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده -رضي الله تعالى عنه- أن النبي- صلى الله عليه وسلم - قال:
((خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)).
وخرجه [الإمام] أحمد في ((مسنده)).
صفحة ١٥٩