وفي هذا دلالة على أن العمل في هذا العشر -وإن كان مفضولا - أفضل من العمل في غيره، وإن كان فاضلا، وربما يزيد عليه بمضاعفة الثواب كما رويناه من [حديث] عدي بن ثابت وعن النهاس بن قهم عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنهما-ذكر النبي- صلى الله عليه وسلم - قال:
(([ما] من أيام الدنيا أحب إلى الله عز وجل أن يتعبد له فيها من أيام العشر يعدل صيام كل يوم منها صيام سنة، وقيام كل ليلة منها كقيام ليلة القدر)).
وخرجه الترمذي وابن ماجه بنحوه.
وروينا من حديث مقاتل بن إبراهيم، حدثنا عثمان بن عبد الله عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -:
((ما عمل في عشر ذي الحجة [العمل] يضاعف فيها ما لا يضاعف في غيرها، صيام يوم منها يعدل صيام سنة، وقيام ليلة منها يعدل قيام ليلة القدر)).
ويروى عن مجاهد عن ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- قال:
((ليس يوم أعظم عند الله تعالى من يوم الجمعة ليس العشر، وإن العمل فيها يعدل عمل سنة)).
صفحة ١٤٥