وعلّل في الصحاح (١) قطع الهمزة في (يا الله) بأنّ الوقف نوي على حرف النداء تفخيما للاسم.
وقيل: حذفت لنقل حركتها إلى لام التعريف قبلها، وحذفها لازم على القولين، وكلاهما شاذّ.
الرابع: أنّ مادته واو ولام وهاء، من: وله، أي: طرب، وأبدلت الهمزة فيه من واو كإشاح، قاله الخليل (٢). وضعّف بلزوم البدل.
وزعم بعضهم أنّ (أل) فيه من نفس الكلمة، ووصلت همزته لكثرة الاستعمال، وردّ
بأنّه لو كان كذلك لنوّن، لأنّ وزنه حينئذ (فعّال) ولا موجب لحذف التنوين.
والقول بأنّ أصله (لاها) بالسريانية ثمّ عرّب غريب (٣).
وكذا القول إنّه صفة وليس اسم ذات، لأنّ ذاته لا تعرف [غريب].
وحذفت الألف التي بين اللام والهاء خطّا لئلا يلتبس ب (اللاهي) (٤) اسم فاعل.
م: ابن عطية (٥): لئلا يشكل (٦) بخطّ (اللات). انتهى.
قلت: وفيه نظر، لأنّ (اللات) بخطّ المصحف بدون ألف (٧).
وقيل: حذفت (٦ ب) تخفيفا.
_________
(١) الصحاح (أله).
(٢) الدر المصون ١/ ٢٦. وينظر: العين ٤/ ٩٠ - ٩١.
(٣) وهو قول أبي زيد البلخي كما في الدر المصون ١/ ٢٩.
(٤) من: لها يلهو.
(٥) المحرر الوجيز ١/ ٩٦ (مصر: و١/ ٥٨ (المغرب). وعبد الحق بن غالب الغرناطي، ت ٥٤١ هـ.
(بغية الوعاة ٢/ ٧٣، طبقات المفسرين للداودي ١/ ٢٦٠.
(٦) في طبعة مصر: يشتكل.
(٧) د: الألف.
1 / 31