64

مجيء (أبو) في موضع نصب أو جر على الحكاية

تصانيف

قال: ومن فرقد؟ قالوا: إنسان يكون بالسبخة. (١) فقال: يا فُرَيقِد، ما تقول فيمن يأكل الخبيص؟ قال: لا أحبه، ولا أحب من يحبه، ولا أتولاه في الدنيا ولا في الآخرة. فقال الحسن: أترونه مجنونًا؟ * وساق البيهقي (ت ٤٥٨ هـ) ﵀ في «شعب الإيمان» (٣/ ٢١٥) (١٥٦٣) بإسناده إلى حُريث بن السائب قال: شهدت الحسن فأتاه رجل، فقال: يا أبو سعيد. قال: «كسب الدوانيق شغلك أن تقول: يا أبا سعيد». (٢) * وأخرجه: الخطيب البغدادي (ت ٤٦٣ هـ) ﵀ في «تلخيص المتشابه في الرسم» (١/ ٥٦٧) بإسناده إلى سنان بن أبي سنان ــ قاضي بلخ ـ: أن رجلًا قال للحسن: يا أبو سعيد، فقال: «ما على أحدكم أن يتعلم العربية، فيقرأ بها القرآن». * ونُسِب للأصمعي كما في «الإبانة في اللغة العربية» لسلمة بن مسلم العوتبي الصُحَاري الأبَاضي (ت ق ٥ هـ) (١/ ١٨): (وروي أن رجلًا قال للأصمعي: يا أبو سعيد، فقال: يا لُكع، كسب الدوانيق شغلك أن تقول: يا أبا سعيد. وروي أن رجلًا قال له: يا أبي سعيد، فقال له: لا أدركتني بالفتحة، لقتلتني بالكسرة.

(١) قال ابن حجر في «التقريب» (ص ٤٧٤): فرقد بن يعقوب السَّبَخِي، صدوق عابد، لكنه ليِّن الحديث، كثير الخطأ. (٢) وذكره بلا إسناد: ابن عبد ربه في «العقد» (٢/ ٤٨٠)، والآبي في «نثر الدر» (٥/ ١٣٥)، وابن عبدالبر في «بهجة المجالس» (١/ ٦٦)، والحصري في «زهر الآداب» (٣/ ٧٧٥) وزاد: ثم قال الحسن: (تعلَّموا العلمَ للأديان، والنحوَ للسَان، والطبَّ للأبدان).

1 / 64