مجاز القرآن
محقق
محمد فواد سزگين
الناشر
مكتبة الخانجى
رقم الإصدار
١٣٨١ هـ
مكان النشر
القاهرة
وفى القرآن: «عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ» (٥/ ٧٤): وقد يجوز أن يجعله كلامين، فكأنك قلت: «لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ»، ثم قلت:
«أمّة قائمة»، ومعنى «قائمة» مستقيمة.
«آناءَ اللَّيْلِ» (١١٣): ساعات الليل، واحدها «إنى»، تقديرها:
«جثى»، والجميع «أجثاء»، قال أبو أثيلة:
حلو ومرّ كعطف القدح مرّته ... فى كل إنى قضاه الليل ينتعل «١»
َمَثَلِ رِيحٍ فِيها صِرٌّ أَصابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ»
(١١٧): الصّر: شدة البرد، «٢» وعصوف من الريح.
(١): أبو أثيلة: هو المتنخل الهذلي، مالك بن عمر بن عثمان بن سويد، أحد بنى لحيان بن هذيل، انظر الشعراء ٤١٦، والأغانى ٢٠/ ١٤٥ والخزانة ٢/ ١٣٨. - والبيت فى ديوان الهذليين ٢/ ٣٥ من قصيدة يرثى بها ابنه أثيلة، وهو فى الطبري ٤/ ٣٤ والمقصور والممدود لابن ولاد ٧ واللسان والتاج (إنى) . (٢) «الصر ... البرد»: هذا الكلام فى الطبري ٤/ ٣٦، وفى البخاري: صر برد، قال ابن حجر (٨/ ١٥٥) هو تفسير أبى عبيدة، قال فى قوله تعالى كمثل ... شدة البرد.
1 / 102