219

مجاني الأدب في حدائق العرب

الناشر

مطبعة الآباء اليسوعيين

مكان النشر

بيروت

تصانيف

مشاهير منازهها الرصافة ومنية ابن عامرٍ. ومن أعمالها مدينة شاطبة وهي حصينة. قال ابن سعيد: ويقال إن ضوء مدينة بلنسية يزيد على ضوء بلاد الأندلس. وجوها صقيل أبدًا لا يرى فيه ما يكدره أبدًا (لابي الفداء) ٤٣٠ (جنوة) . وهي على غربي خور عظيم من البحر أعني بحر الروم. والبحر فيما بينها وبين الأندلس يدخل في الشمال. وبالقرب من جنوة جبل الأنبردية. وبلاد جنوة غربي بلاد البيازية. قال الشريف الإدريسي: وجنوة لها جنات وأودية وبها مرسى جيد مأمون ومدخله من الغرب. وعن بعض أهلها أن جنوة في ذيل جبل عظيم وهي على حافة البحر ولها ميناء عليه سور. وهي مدينة كبيرة إلى الغاية. ولها بساتين فيها أنواع الفواكه. ودور أهلها عظيمة كل دار بمنزلة قلعة. ولذلك اغتنوا عن عمل سور على جنوة. ولها عيون ماءٍ منها شربهم وشرب بساتينهم (لابن سعيد)
٤٣١ (جيان) . في الأندلس في نهاية من المنعة والحصانة. وهي عن قرطبة في الشرق وبينهما خمسة أيام وبلاد جيان جمعت كثرة العيون والثمار مع طيبة الأرض وبها الحرير الكثير. وجيان من أعظم مدن الأندلس وأكثرها خصبًا وحصانة. ولم يقدر النصارى عليها إلا بعد حصار طويل. فسلمها إليهم ابن الأحمر صاحب غرناطة. وكان من أعمال جيان مدينة قجاظة. وهي مدينة نزهة

1 / 225