مجالس مع فضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي

أحمد بن محمد الشنقيطي ت. 1434 هجري
41

مجالس مع فضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي

الناشر

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

﴿وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ﴾، ولكنه احتمال مرجوح؛ لأن الكلام عن إبراهيم. وإذًا فإنَّه يحتمل أنَّه ﷺ لما سأله الأعرابي بقوله: أين أبي؟ وقال له: إنَّ أباكَ في النَّار، وولَّى والحزن بادٍ عليه، فقال ﵊: "ردُّوه عليَّ"، فلما رجع قال له: "إن أبي وأباك في النَّار". يحتمل أنَّه يعني بأبيه: أبا طالب؛ لأنَّ العرب تسمِّي العَمَّ أبًا لاسيما إذا انضمَّ إلى العُمومةِ التربيةُ، والعطفُ، والدفاعُ عنه. ثم قال: والتَّحقيق في أبوي رسول اللَّه ﷺ أنهما من أهل الفترة؛ لأن تعريف أهل الفترة أنهم القوم الذين لم يُدركوا النذارة قبلهم، ولم تدركهم الرّسالة التي من بعدهم، فإذا كان ذلك كذلك، فإنَّ والد النبي ﷺ التحقيقُ أنَّه مات والنبي -بأبي وأمي هو- حَملٌ في بطن أمه، وأمّه ﷺ ماتت وهو ابن ستة أعوام بلا خلاف، وإذًا فإنهما من أهل الفترة. فقال أحد الحضور: العربُ كانوا على دين إسماعيل فعندهم نِذارةٌ أدركوها.

1 / 43