قال أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب: وقال ابن الأعرابي في صفة القوس: في القوس ظفرها وطرقتها وفرضتها - وهو حزها - وفيها سيتها التي ذكرنا، وهو طرفها المعطوف المعقوب. قال ابن الأعرابي: ويقال سوءة، تضم وتهمز. وفيها طائفاها، وهما دون السيتين. وفيها أبهراها، وهما دون الطائفين. وفيها كبدها، وهو معقد سير علاقتيها. وفيها كليتاها، وهما معقدا سيرها. وفيها عجسها ومعجسها، وهو موضع السهم عليها. وفيها مصائصها وهو ما بل وشد عليها من العقب. وفيها نعلها، وهي الجلدة التي على ظهر السية. قال ابن الأعرابي: جلدها الذي على ظهرها كله. ويدها أعلاها، ورجلها أسفلها. ووحشيها: الجانب الذي لا يقع عليه السهم. وإنسيها: الذي يقع عليه السهم. وإطنابتها: سيرها الذي في رجلها، يشد من الوتر على فرضتها. وغفارتها: جلدة على حزها تحت الوتر. قال أبو العباس: قال ابن الأعرابي: وإنما تنشق من القسي العيدان التي لم تفلق، وهي خير القسى، وأما الفلقة فلا تنشق. ثم الوتر، وهو على أربع قوى وثلاث قوى، فإذا غلظ الوتر قالوا حبجر، فإذا دق فهو شرعة، وجماعه شرع. قال: وقد يكون الوتر لاصقًا بعجسها، وإنما يكون ذلك عند النضال، فإذا كان الحرب أو الصيد بوعد الوتر عن عجسها شيئًا، وذلك لقرب المرمى. قال ابن الأعرابي: وأجود الرمى أن ينزع بثلاث أصابع، وهو أشد الرمى وأجوده، قال: وقد يكون أن يرمى بإصبعين. ومن الرمى ما تنصب له القوس نصبًا، ومنه ما تمال بعض الإمالة، ومنه ما تعرض له عرضًا. هذا آخر القوس.
قال: ويقال رجل قنعان أي يقنع به ويرضى برأيه، وامرأة قنعان، ونسوة قنعان، لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث. ورجل قنيع، وامرأة قنيع، وكذلك رجل مقنع، وقوم مقنع. ويقال امرأة قنيعة، والجمع قنعاء يا هذا، وقنيعون، وللنساء قنائع، وقد يثنى ويجمع. ويقال رجل قنعان منهاة، أي يقنع برأيه وينتهى إلى أمره.
وقال: أهل الحجاز يقولون: مبرورا مأجورًا؛ وتميم: مبرور مأجور. وقد برحجك وبر وأبر الله حجك. وقد بر النسك وبر. وقد بررت والدى أبره برًا، وقد بررت في يميني برورًا وبرًا. ويقال أبر الله يمينه يبرها إبرارا.
قال أبو العباس: قولك إذا تزرني أزرك، يجوز في الشعر. وأنشد:
وإذا نطاوع أمر سادتا ... لا يثننا بخل ولا جبن
وقال في عضين: يقال عضة وعضين، مثل لغة ولغين، وبرة وبرين، وقضة وقضين. فجاء به على النقص وجاء بالجمع على الحذف.
وقال: الندبة تنون، والترخيم يجوز أن ينون ويجوز أن لا ينون. وربما ... وأنشد:
سلام الله يا مطرًا عليها ... وليس عليك يا مطر السلام
قال: وربما قالوه وردوه إلى أصله. وقالوا: أراد يا مطراه.
قال: وقد يجمع عضة على غير هذا الجمع فيقال عضة وعضاه مثل شفة وشفاه.
قال أبو العباس: ويقال فعلت ذاك من جراك وإجلك وأجلك، وإجلالك وجلالك، وجللك، ومن أجل جراك. وأنشد:
فما ذو فقار لا ضلوع لجوفه ... له آخر من غيره ومقدم
قال: يصف رمحًا.
أخبرنا محمد قال: وثنا أبو العباس قال: وأنشدني أبو المنهال:
لها وجه قرد إذا زينت ... ووجه كبيض القطا الأبرش
وثدي يجول على بطنها ... كقربة ذي الثلة المعطش
وفخذان بينهما نفنف ... تجيز المحامل لا تخدش
وساق بخلخالها خاتم ... كساق الدجاجة أو أحمش
لها ركب مثل ظلف الغزال ... أشد اصفرارًا من المشمش
وأرسح من ضفدع غثة ... تحير في مأجلى مرعش
قال: المأجل والماجل: الماء المستنقع. ومرعش: بلدة.
منيت بزمردة كالعصا ... ألص وأخبث من كندش
الكندش: العقعق.
تحب النساء وتأبى الرجال ... وتمشى مع الأخبث الأطيش
وأنشد:
وإنك قد حملت على جواد ... رمت بك ذات غرز أو ركاب
قال: شبه المرأة إذا نفرت من الرجل بنفار الفرس.
وانشد أبو العباس:
ليست بسنهاء ولا رجبية ... ولكن عرايا في السنين الجوائح
قال: السنهاء التي تحمل سنة وسنة لا. والرجبية التي يخاف سقوطها، فيعمل لها رجبة. والعرايا: التي توهب وتطعم الناس.
وقال أبو العباس: المرثت أن يحمل من المعركة وبه رمق، فإن كان قتيلًا فليس بمرتث. قال لبيد:
1 / 19