243

المدخل إلى تقويم اللسان

محقق

الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن

الناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

الأدب
ويقولون: (مِبْتاع ومِحتال ومِحتاج) (١)، بكسر الميم. والصواب: مُبْتاع ومُحتال ومُحْتاج، بضمها لأنَّها على بِنْية (مُفْتَعل) من ابتاع واحتال واحتاج، وليس بين الفاعل والمفعول من هذا النحو فرقٌ، تقول: ابتاع الرجلُ الشيءَ، فالرجل مُبتاعٌ، والشيءُ مُبتاعٌ. وذلك لما حدث من انقلاب الياء والواو إلى الألف (٢).
ويقولون: بناءٌ (مُتَدَعْدِعٌ) (٣)، بدالين غير معجمتين. والصوابُ: مُتَذَعْذِعٌ بذالين معجمتين، أي متفرق الأجزاء.
ويقولون: رجلٌ (موسوعٌ) (٤) عليه. والصوابُ: مُوَسَّعٌ عليه، بتشديد السين. وقد أوسعَ الرجلُ، إذا استغنى. قال الله تعالى: ﴿عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ﴾ (٥).
ويقولون: (الكَيْل) (٦)، للَّذي يُكال به. والصوابُ: المِكيال، حديدًا كان أو خشبًا. فأمَّا الكَيْلُ فهو اسمُ الفِعْلِ.
ويقولون: (المِجْمارُ). والصواب: المِجْمَرُ، بغير ألف (٧)، فأمَّا

(١) لحن العوام ١٢٩ - ١٣٠.
(٢) بعده في لحن العوام: ولو كان مبتاع وأخواتها مِفعالًا -كما حسبوا- لقالوا: مِبياع، ومحوال، ولم يكن للتاء ها هنا موضع.
(٣) لحن العوام ١٣٩.
(٤) لحن العوام ١٨٢.
(٥) سورة البقرة: الآية ٢٣٦.
(٦) اللسان والتاج (كيل).
(٧) الآلة والأداة ٣٣٠.

1 / 246