244

المدخل إلى تقويم اللسان

محقق

الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن

الناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

الأدب
(الكانون) (١) فعربيٌّ فصيحٌ. ويقولون: مَضَيْنا إلى (الكُتَّاب) (٢)، يعنون الموضعَ. والصواب: المَكْتَبُ. فأمَّا الكُتَّابُ فهم الصبيان الذين يكتبون، وهم جمعُ كاتِبٍ. والمُكْتِبُ، بضم الميم، المُعَلِّمُ. فأما الخطوط التي يكتبها الكُتَّابُ والصبيانُ، ويعرضونها ليُرى أيّهم أحسن خطًّا، فهي التناشِيرُ والتحاسِينُ، لا واحد لها (٣)، وقولُ العامةِ فيها: التحاسُنُ، ليس بشيء. ويقول (٤) عوامُ الأطباء: اشتغل فلانٌ (بالمزايَلَة). والصواب: المزاوَلَة، بالواو (٥). ومزاولةُ كلِّ شيءٍ [و] علاجُهُ سواءٌ. ويقولون للسائل: رجلٌ (مُكَدِّي) (٦)، بتشديد الدال. والصواب: مُكْدٍ، بإسكان الكاف وتخفيف الدال، من قولهم: حَفَرَ فأكْدَى، أي بلغ الكُدْية فلم يُنْبِطْ (٧) ماءً. وقال بعضهم (٨): إنَّما أصله مُجَدٍّ، من الاجتداء، وهو طلب المعروف، فَصَحَّفَتْهُ العامة فأبدلت من الجيم

(١) الآلة والأداة ٣٠٥. والكانون: الموقد والمصطلى. (٢) تقويم اللسان ١٨٣. (٣) اللسان (نشر، حسن). (٤) ب: تقول. (٥) اللسان (زول). (٦) شفاء الغليل ٢٣٧. (٧) أي ينبع. (٨) هو الحريري في درة الغواص ١٥٢. وينظر: شرح الدرة ٢٤٧.

1 / 247