وغاضَ ماءُ البيرِ فيها ونَضَبْ
وخالفَ الجرابَ فيها والعطبْ
العظُّ والعضُّ
فأما العظ، بالظاء: فهما حرفان تكلم بهما العرب، لا يعرف غيرهما.
أحدهما: عَظّتني الحربُ.
والحرف الثاني: إذا أصابتهم الأزمان والشدائد. تقول: عّظَّنا الزمان بنابه. وأنشَدَ:
سَلِ الدّهرَ عني حينَ عَظّنِيَ الدّهْرُ ... ألَمْ تَرَ صبرًا ما يعادِلُهُ صبرُ
وأما العض، بالضاد: فهو لكلِّ شيءٍ كَزَزْتَ عليه ثناياك، مثل كَزِّك على أناملك، وفي مثل ذلك ونحوه.
قال الله تعالى: ﴿عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ﴾
قال الشاعر:
لمّا رأتْ ما ساَءها وأَغاضَها ... عَضَّتْ أناملها منْ الغَيْظِ
1 / 20