معارج اليقين في أصول الدين
محقق
علاء آل جعفر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1410 - 1993 م
وإذا قال: أشهد أن محمدا رسول الله، فإنه يقول: يعلم الله ويعلم ملائكته إني قد أخبرتكم بوقت الصلاة، فتفرغوا لها فإنها خير لكم.
وإذا قال: حي على الصلاة، فإنه يقول: يا أمة محمد، دين قد أظهره الله لكم ورسوله فلا تضيعوه، ولكن تعاهدوا يغفر الله لكم، تفرغوا لصلاتكم فإنها عماد دينكم.
وإذا قال حي على الفلاح، فإنه يقول: يا أمة محمد، قد فتح الله عليكم أبواب الرحمة، فقوموا وخذوا نصيبكم من الرحمة تربحوا الدنيا والآخرة.
وإذا قال: الله أكبر، الله أكبر فإنه يقول: ترحموا على أنفسكم، فإنه لا أعلم لكم عملا أفضل من هذه، فتفرغوا لصلاتكم قبل الندامة.
وإذا قال: لا إله إلا الله فإنه يقول : يا أمة محمد اعلموا أني جعلت أمانة سبع سماوات وسبع أرضين في أعناقكم، فإن شئتم فأقبلوا وإن شئتم فأدبروا، فمن أجابني فقد ربح ومن لم يجبني فلا يضرني.
ثم قال: يا علي: الأذان نور، فمن أجاب نجا، ومن عجز خسف وكنت له خصما بين يدي الله تعالى، ومن كنت له خصما فما أسوأ حاله.
(456 / 4) وقال (عليه السلام): المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة.
(457 / 5) وقال (عليه السلام): إجابة المؤذن كفارة الذنوب، والمشي إلى المسجد طاعة الله وطاعة رسوله، ومن أطاع الله ورسوله أدخله الجنة مع الصديقين والشهداء، وكان في الجنة رفيق داود (عليه السلام)، وله مثل ثواب داود (عليه السلام).
(408 / 6) وقال (عليه السلام): إجابة المؤذن رحمة، وثوابه الجنة،
صفحة ١٧٢