============================================================
و(السواد) المسارة، يقول كأنه يسار السحاب. والسواد والمساودة مصدران، يقال: ساوده مساودة وسوادا. وقيل لامرأة من العرب(1) كانت توصف بعقل: لم زنيت بعبدك (2)؟ قالت: قرب الوساد وطول السواد.
قال ابن دريد: وأنشدني آبو عثمان: ظللنا معا جازئن نغترش التأى و يسائرني من تطفة وأسائره(4 يصف ذتبا يقول: أحرس نفسي منه ويحرس نفسه مني. و(الثأى) الفساد.
(يسائرني) من السؤر في الإناء وغيره: يسبقني مرة إلى الماء فيشرب قبلي فأشرب أنا سؤره، وأسبقه أنا أحيانا فيشرب سؤري.
قال ابن دريد: وأنشدني أبوعثمان، عن التوزي لأبي وجزة: 6610 به ن نجاء الفيث بيض اقرها ار لضم الضخر فيه قراقر(4) يصف بلدا وقوله (من نجاء الغيث) النجاء: جمع نجو وهو السحاب، يعني غدرانا بيضا. و(الجبار) الذي لا دية لما أصاب، يعني السيل هو جبار كل ما ذهب به لم يكن له دية.
(أقرها) أي مر هذا السيل بهذه الغدران فأقرها في هذا البلد وذهب عنها، يقول: ملأ السيل غدرانا ومضى وتركها.
(1) مي ابنة الخس.
(2) في رواية وانت سيدة قومك.
(3) من البحر الطويل: (4) من البحر الطويل.
صفحة ٥٤