============================================================
يمثله من قيمة تاريخية وترائية، وخدمة لهذه اللغة الشريفة ولآدابها المنيفة، وإنما الأعمال بالنيات.
والحمد لله رب العالمين.
ترجمة صاحب الكتاب الأشنانداني هو أبو عثمان بن هارون الأشنانداني . ذكره ابن النديم في مقالة اللغويين والنحويين من كتاب الفهرست، وعذه من علماء البصرة وقال: روى عنه أبو بكر ابن دريد ولقيه بالبصرة وله من الكتب (معاني الشع) و(كتاب الأبيات). وذكره في محل آخر من الكتاب مع جماعة من علماء النحويين واللغويين ممن جمع بين المذهبين وذكره الأنباري في طبقات الأدباء فقال: كان من أثمة اللغة، أخذ عن أبي محمد التوزي، وأخذ عنه أبو بكر بن دريد.
قال ابن دريد: سألت أبا حاتم السجستاني عن اشتقاق "ثادق" اسم فرس فقال لا أدري. وسألت الرياشي فقال: يا معشر الصبيان! إنكم لتتعمقون في العلم. وقال: سألت أبا عثمان الأشنانداني فقال: هو من ثدق المطر من السحاب إذا خرج خروجا سريعا نحو الودق.
وحكى ابن دريد أيضا قال سألت أبا حاتم السجستاني عن قول الشاعر: ر الفحل فأضحى قد هجف واصفر ما اخضر من البقل وجفه فقلت ما هجف؟ فقال لا أدري. فسألت الأشنانداني فقال: هجف إذا التحقت خاصرتاه من التعب وغيره .
صفحة ٤