============================================================
فهو عند العرب بحر. (يشرقن أسمالا): أي يخرقن، والأسمال: الخلقان واحدها سمل، يعني الطحلب، وشبهه بالحلل الخضر.
قال ابن دريد: وأنشدني عن التوزي: 6327 طرقتهم فتيةن وابش(1 أفضال الأزز خازمو الأشوق يسور التو(2في أقدامهم أطراف السغفر ويقون الماة ذو شهم يومه اريح فابت فسي فذر3 3، يصف قوما خرابا(4) طردوا إبلا فشمروا أزرهم للنجاة. وقوله (لا يسور التز في أقدامهم) يقول: لا ينزلون فتندى أقدامهم إنما يتوقلون في رؤوس الجبال أي يصعدون.
وقوله (يقون): أي يمنعون الغفر أن تشرب الماء لأنهم في رؤوس الجبال. (والغف): ولد الأروية. والأروية: الأنثى من الأوعال.
يقول: فهؤلاء القوم يمنعون الغفر من الماء.
وقوله: (عذبوا شمسهم) يقول: طردوا وسيقتهم - وهي الطريدة - من الصباح إلى المساء فأثاروا الغبار فغطوا الشمس، فجعل ذلك عذابا للشمس: وقوله: (فابت في غذر آبت: غابت والعذر: جمع عذار. والعذار: القطعة المستطيلة من الأرض. وجعل الشمس قد غابت وهي مستترة.
قال ابن دريد: وأنشدني أبو عثمان - وأحسبه عن الجرمي=: (1) وابش: قبيلة من العرب.
(2) النز: ما يتحلب من الأرض من الماء: (3) من بحر الرمل.
(4) الخراب: جمع خارب وهو سارق الابل خاصة، ثم نقل إلى غيرها اتساعا.
صفحة ٣٦