============================================================
و(المعارضة) هي أن يعارض الفحل الناقة فيتنوخها. والفحل (الطب): الحاذق بالضراب. ثم قال: (وهو أخرق) أي إنه سحاب يعتسف الأرض.
وقوله: (فما صرمت شهرين) أي فما مضى لها شهران، يعني الأرض (حتى رأيتها تنتج أسقابا) (1) جعل النبت كالأسقاب. فالأرض (تروق وتونق) آي تعجب من راها.
وقال ابن دريد: وأنشدني أبوعثمان: 280 ومعمرة الأغطاف تفبرة الخشا خفا رواياف بطاء غهودها كفتنا شذاها فانسرت فتراتها و ودر فينا وشيها وبرودها(2 يعني سنة مجدبة. يريد أن أقطار السماء (محمرة) من المخل، والأرض (مغبرة) لم يصبها مطر. وقوله: (خفافي رواياها) يعني آن سحابها لا ماء فيه، فجعل السحاب روايا لها.
وقوله: (بطاء عهودها) العهود والعهاد: أول المطر يقال: أرض معهودة: إذا أصابها الوسيي وقوله: (كفينا شذاها) أي أطعمنا الناس فيها وكفيناهم شذاها، والشذا: الأذى. (فانسرت غمراتها) أي انكشفت. وقوله: (وغودر فينا وشيها وبرودها) أي لبسنا فيها حسن الثناء فكأنه وشي وبرود، وأخذالمعنى بشار فقال لسلم بن قتيبة: الأمير لزائن مد وكاا نشروا عليك بسرودا (1) السقب: ولد الناقة أو ساعة يولد. وقال الازهري يقال للغصن الريان الغليظ سقب، وجمع الأول أشقت وسقاب وسقوب وسقبان. ولم يذكر أسقاب بينها فليراجع (2) من البحر الطويل.
صفحة ٣٠