============================================================
تي وها فقلت: أسابقي إلى الزاد؟ شلت من يدي الأصابع فلم تلق للسغدي ضيفا بقفرة من الأرض إلا وهو غريان جائع(1) يعني ذئبا، يقول: ألم بي. ثم خاطب نفسه فقال: (أسابقي إلى الزاد) أي أغالبي عليه؟. ثم دعا على نفسه فقال: (شلت أصابعي) إن لم أرمه.
وقوله (فلم تلق للسعدي ضيفا بقفرة) يريد بذلك الذئب، لأن الضيف لا يتضيف أحدا في الأرض القفر. والذئب إذا استضاف السعدي جاع.
قال أبو بكر: وأنشدني لرجل من بني سعد، جاهلي: قاني جزاه ه زائه وقذ كربت أسباب نفسي تقطغ شرابا كلون الصرف أدته جونة يجوب بها المؤماة(2) خرق سميدغ(3 يمذح رجلا فصد ناقته فسقاه دمها. وقوله (كربت) أي دنت من ذاك - من العطش- يقول: "سقاني... وقد قربت نفسي من الموت) و(الصرف) صبغ أحمر، وربما جعلوا الدم نفسه صرفا، قال أبوزبيد: شامذا تتقي المبس على المز ية كرها بالضرف في الطلاء(4) (1) من الطويل: (2) الموماة: المفارة الواسعة، واسم يقع على جميع الفلوات كالبوباة (3) من الطويل.
(4) شمذت الناقة: شالت ذنبها لتري اللقاح فهي شامذ. وأبس بالناقة زجرها أو دعاها للحلب. ومرى الناقة مسح ضرعها لتدر، وأمرت: در لبنها، وهي المرية أي ما حلب منها. . . يقول: الناقة إذا أبس بها اتقت المبس باللبن، وهذه الحرباء تتقيه بالدم، وهذا مثل
صفحة ١٢