167

معانى القرآن للأخفش [معتزلى]

محقق

الدكتورة هدى محمود قراعة

الناشر

مكتبة الخانجي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١١ هـ - ١٩٩٠ م

مكان النشر

القاهرة

ثم قال ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ﴾ على تفسير الايام، كأنه حين قال ﴿أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ﴾ فسرها فقال: "هِيَ شَهْرُ رَمَضَانَ". وقد نصب بعضهم ﴿شَهْرَ رَمَضانَ﴾ [وذلك] * جائز على الامر، كأنه قال: "شَهْرَ رَمضانَ فصُوموا"، أو جعله ظرفا على ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ﴾ ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ﴾ [٦٩ب] اي: "في شَهْرِ رَمضانَ" و"رَمَضَان" في موضع جر لأن الشهر أضيف اليه ولكنه لا ينصرف. وقال ﴿الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى﴾ فموضع ﴿هُدىً﴾ و﴿بَيِّناتٌ﴾ نصب لانه قد شغل الفعل بـ ﴿الْقُرْآنُ﴾ وهو كقولك: "وجد عبد الله ظريفا". وأما قوله ﴿وَالْفُرْقَانِ﴾ فجرّ على "وبيناتٍ من الفرقان".

1 / 171