يوحدوني واعظم ما امر الله به التوحيد وهو افراد الله بالعبادة واعظم ما نهى عنه الشرك وهو دعوة غيره معه... إلى قوله في ص 8 منه والدليل قوله تعالى " وان المساجد لله... " وقال في ص 46 منه " القاعدة الرابعة: ان مشركي زماننا اغلظ شركا من الاولين لان الاولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة ومشركوا زماننا شركهم دائما في الرخاء والشدة والدليل قوله تعالى: (فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون " العنكبوت آية 65. وقال في ص 8 من رسالته (الدين وشروط الصلاة) (1) ما ملخصه: العبادة لها انواع كثيرة منها الدعاء الدليل قوله تعالى " وان المساجد لله... ". وورد في رسالة " شفاء الصدور " التي اصدرته دار الافتاء العامة في الرد على رسالة الجواب المشكور ص 3 (رفعوا إلى خليفة زعماء دعوة التوحيد والذين ازاحوا غيا هب الشرك عن هذه البلاد - أي عن مكة المكرمة والمدينة المنورة - وطهروها من ادرانه وقضوا على كل اثر له...) (2). يقصدون بدعاء غير الله أو مع الله ان يقول المسلم مثلا يا رسول الله. للتوسل به إلى الله أو يدعو غيره من اولياء الله كذلك وادلتهم كلها تدور حول قوله تعالى " لا تدعوا مع الله " ونظائرها مما نهى الله عن الدعاء مع الله أو غير الله. وقال مخالفوهم ما اشبه الليلة بالبارحة وما اشبه هذا الاستدلال باستدلال الخوارج في تكفير من رضي بالتحكيم في صفين بامثال قوله تعالى: " ان الحكم الا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون " (يوسف 67) (3) وقوله: " افغير الله ابتغي حكما وهو الذى نزل اليكم الكتاب " (الانعام 114) وكان بداية ذلك في معركة صفين عندما امر معاوية برفع القرائين على الرماح ودعوة جيش العراق إلى قبول حكم القرآن وانخداع اكثرية قراء جيش العراق بذلك واجبارهم الامام عليا بترك القتال وقبول دعوة معاوية بالتحكيم ثم تعيين معاوية من
---
(1) رسالة الاصول الثلاثة ط. مطبعة المدنى 295 شارع رمسيس بالقاهرة سنه. 1380 - ورسالة الدين وشروطها ايضا طبع فيها بلا تاريخ. (2) رسالة شفاء الصدور. ط. الاولى مؤسسه النور للطباعة والتجليد. (3) نكرر قولنا: باننا لسنا بصدد احصاء ادلة الطرفين في البحث وانما نأتي بامثلة منها.
--- [63]
صفحة ٦٢