[ 1] يعني براءته من نزول الآية (.. إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا..) وذكر العلوان أنه لم يأت في هذا إلا إسناد واحد ضعيف، فقلت له: عندي في ذلك ستة أسانيد فلم يعقل هذا وطالب بالاثبات!! ثم ذكرت له قول ابن عبد البر من إجماع أهل التأويل على نزولها في الوليد فقاطعني بصوت عال (أهل العلم ذموا طريقة ابن عبد البر في الكلام عما شجر بين الصحابة)! وهكذا يخلطون الأمور، وسيتبين هنا الفصل في هذه الأمور المتقاطعة التي ألقاها الأخ العلوان جزافا بتسرع منه هداه الله للتواضع لكن بعض الناس لا يأتيهم التواضع إلا إجبارا.
أما الملحوظات على كتاب العلوان:
الملحوظة الأولى:
قوله ص2: (فإن من العقائد والأصول المقررة في الإسلام حب الصحابة من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان واعتقاد فضيلتهم وصدقهم والترحم على صغيرهم وكبيرهم وأولهم وآخرهم وصيانة أعراضهم وحرماتهم).
أقول: الكلام السابق كلام حق أريد به باطل كما سنوضح.
أما الحق فما ذكره من حب الصحابة من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان، لكن يبدو أن الأخ لا يعرف (المهاجرين) ولا (الأنصار) ولا (ضابط الإحسان)، وإنما -كما قلت سابقا- يردد كلاما لا يفهمه ولا يعقله، ولو لم يكن (شرط الإحسان) في القرآن الكريم لقال لنا صاحبنا (لا يشترط الإحسان في من رأى النبي (ص)! وكتابه يسير على هذا المنهج، أي يسير على مدح من وصف بالصحبة ولو كان من أصحاب الصحبة العامة الذين ساءت سيرتهم ، بل ولو كان من أظلم الناس.. ولو نزل القرآن بذمه..كما لا أظنه يعرف كلمة (عقيدة) ولا (الأصول) ولو عرف كل مصطلح من هذه المصطلحات لكان أكثر تواضعا وأقل جزما.
ثم هو يطعن في بعض الصحابة من المهاجرين والأنصار لأنه يطعن في كل الخارجين على عثمان وقد كان فيهم مهاجرون وأنصار وتابعون بإحسان!!
صفحة ٤