نقل ص11 قولا عن محمد بن صبيح السماك في إنكاره على من سب الصحابة، ورغم أنه لم يورد لهذا الأثر إسنادا إلا أننا نتفق معه ومع الإمام محمد بن صبيح في جريمة سب الصحابي، وهذه قد أنكرناها على غلاة الشيعة وغلاة النواصب فوافقنا الأخ سليمان في الانكار على غلاة الشيعة وتأثيمهم لكنه حكم بالأجر لمن سب عليا من غلاة النواصب كمعاوية ومروان وهذه مفارقة عجيبة إذ كيف نعد ساب أحد الخلفاء الثلاثة آثما وساب علي مأجورا فهذا نصب منسوب للسلفية ظلما وعدوانا.
فنحن بحمد الله منهجنا مطرد في الانكار على الجميع.
ولا يوافقنا غلاة الشيعة إلا في ذم ساب علي، كما لا يوافقنا النواصب وغلاة السلفية إلا في ذم ساب الثلاثة والصواب ذم الحالتين فلهما الحكم نفسه.
وكلمة الإمام محمد بن صبيح جيدة تصلح لأن توجيهها لمعاوية وبسر ومروان وحريز وعبد الملك وغلاة الشيعة ونحوهم من الذين كانوا يسبون كبار الصحابة ويلعنونهم على المنابر أو في بطون الدفاتر.
الملحوظة الرابعة والعشرون:
وذكر الأخ سليمان ص12 أن الصحابة خير الناس بعد الأنبياء وهذا حق إذا أراد به أصحاب الصحبة الشرعية أومن تبعهم بإحسان لا من أساء السيرة من أصحاب الصحبة العامة الذين خصص كتابه في الدفاع عنهم.
الملحوظة الخامسة والعشرون:
ثم ذكر حديث الأمنة ص12 وقد سبق الكلام عليه في جوابنا على شيخنا السعد، فليراجع هناك وهذا نصه:
( كذلك استدل الشيخ بحديث ( النجوم أمنة للسماء فإذا ذهب النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون). ص6
أقول في استدلاله وكلامه عدة ملحوظات أبرزها:
صفحة ١٤