قالوا: وما هو؟
قال: ادعوا بكتابكم فلن نفارقكم إلا على رضى منا ومنكم، فأوتي بالكتاب فلما رآه أبو طالب قال: هذا كتابكم من حرز أخذتموه؟
قالوا: نعم.
قال: فإن ابن أخي أخبرني ولم يكذب أن الله أخبره أن قد بعث على صحيفتكم هذه دابة فلحست كل اسم فيها وتركت غدركم وفجوركم فافتحوها، فإن كان صادقا فاعقلوا وأفيقوا، وإن كان كاذبا فعلنا به ما يفعل بالكذاب.
قالوا: قد أنصفت.
ثم فتحوا الصحيفة فوجدوها كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فسقط في أيديهم وكبر النفر من بني هاشم، وقالت قريش:
هذا سحر ابن أخيك وما كنا في أمرنا وأمركم أشد منا الآن.
وأسلم عند ذلك بشر كثير، ورجعت بنو هاشم إلى الشعب.
ثم قام في نقض الصحيفة نفر من قريش ولدتهم نساء من بني هاشم أو لهم إخوة فيهم لأمهاتهم منهم هشام بن عمرو بن الحارث بن حبيب بن جذيمة ابن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي.
صفحة ٢٣٢