مباحث في علم القراءات مع بيان أصول رواية حفص

محمد عباس الباز ت. غير معلوم
11

مباحث في علم القراءات مع بيان أصول رواية حفص

الناشر

دار الكلمة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

وقد أحسن الإمام الشاطبي حين أشار إلى ذكاء قراء القرآن الكريم فقال: وما كان ذا ضد فإني بضده ... غني فزاحم بالذكاء لتفضلا (١) ١ - القرآن بشارة: في الدنيا والآخرة. قال تعالى: وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْيانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ [النحل: ٨٩]. ٢ - القرآن نور: قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ (١٥) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ [المائدة: ١٥، ١٦]. ٣ - القرآن علو ورقي: عن عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄ أن رسول الله ﷺ قال: «يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها» (٢). فمن أراد من الجنة أعلاها وأرقاها فليرتل دائما القرآن الكريم. ٤ - القرآن شفيع: قال رسول الله ﷺ: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه» (٣). وعن النواس بن سمعان ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما» (٤) ومعنى تحاجان: أي تدافعان. وذلك من صور الشفاعة.

(١) متن الشاطبية. (٢) رواه الترمذي وأبو داود وأحمد في مسنده. (٣) رواه مسلم. (٤) رواه مسلم.

1 / 17