287

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

محقق

عبد الستار أحمد فراج

الناشر

مطبعة حكومة الكويت

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥

مكان النشر

الكويت

الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته
لما ولى الْخلَافَة استوزر أَبَا عَليّ بن مقلة إِمَام الْكِتَابَة فِي صَنْعَة الْخط فَكَانَ من أمره أَنه ضرب مُحَمَّد بن شنبوذ الْمُقْرِئ بِالدرةِ لقراءات أنْكرت عَلَيْهِ فَدَعَا عَلَيْهِ بِقطع الْيَد وتشتيت الشمل ثمَّ قبض الراضي على ابْن مقلة فِي سنة أَربع وَعشْرين وثلاثمائة واستوزر عبد الرَّحْمَن بن عِيسَى ثمَّ قبض عَلَيْهِ واستوزر أَبَا جَعْفَر الْكَرْخِي وَكَانَ ابْن رائق عل وَاسِط وَالْبَصْرَة فَقطع الْحمل وَقطع البريدي حمل الأهواز وأعمالها فضاقت الْأُمُور على الْوَزير أبي جَعْفَر فَصَرفهُ الراضي واستوزر سُلَيْمَان بن الْحسن وَالْأَمر على مضايقة على الْوَزير فَبعث الراضي إِلَى ابْن رائق يستقدمه من وَاسِط ليقوم بالأمور فَقدم فقلده إِمَارَة الْجَيْش وَأمر أَن يخْطب لَهُ عى المنابر مَعَ الْخَلِيفَة وَهُوَ أول من أشرك مَعَ الْخَلِيفَة فِي الْخطْبَة وَبَطل نظر الْوَزير من يَوْمئِذٍ وَلم يبْق من

1 / 287