286

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

محقق

عبد الستار أحمد فراج

الناشر

مطبعة حكومة الكويت

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥

مكان النشر

الكويت

وَكَانَ أسمر اللَّوْن أعنق مسنون الْوَجْه خَفِيف العارضين وَكَانَ أديبا حسن الشّعْر محبا للأدباء والفضلاء سخيا يبْذل المَال وَهُوَ آخر خَليفَة لَهُ شعر يدون وَمن شعره ... يصفر وجهى إِذا تَأمله ... طرفى ويحمر وَجهه خجلا ... حَتَّى كَأَن الذى بوجنته ... من دم قلبى إِلَيْهِ قد نقلا ...
بُويِعَ لَهُ بالخلافة يَوْم الْأَرْبَعَاء لست خلون من جُمَادَى الأولى (٧٧ أ) سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وثلاثمائة وَكَانَ مَحْبُوسًا فَأخْرج وأجلس على سَرِير القاهر وسلموا عَلَيْهِ بالخلافة وأقيم القاهر بَين يَدَيْهِ بعد أَن سملت عَيناهُ وَسلم عَلَيْهِ بالخلافة وبقى حَتَّى توفى بالاستسقاء لَيْلَة السبت لست عشرَة لَيْلَة خلت من شهر ربيع الأول سنة تسع وَعشْرين وثلاثمائة وعمره اثْنَتَانِ وَثَلَاثُونَ سنة وَأشهر وَمُدَّة خِلَافَته سِتّ سِنِين وَعشرَة أشهر وَكَانَ لَهُ من الْأَوْلَاد أَبُو جَعْفَر أَحْمد وَأَبُو الْفضل عبد الله

1 / 286