ولما حضر جميع حكام خراسان فى الركاب المستطاب عدا أمير كونه خان حاكم خبوشان واللهيار خان حاكم سبزوار، طبقا لفرمان القضاء النافذ، فأدركوا أيضا شرف تقبيل عتبة اساس الفلك، وقبل تحرك الراية المظفرة، وضع أولا تاج هلال ولاية عهده على رأس عباس ميرزا ذلك النبت الغض الطرى فى روضة الدولة والإقبال، والقمر حديث العهد لفلك الشوكة والإجلال، والذى امتاز عن الكواكب اللامعة فى سماء السلطنة، والأنجم البراقة فى فلك الخلافة، بجودة الطبع وكرم وسخاء اليد ودأبه الأدب وعلو قدر الحسب ورزانة العقل والذكاء، ووضع فى إصبعه خاتم نيابة السلطنة وولاية العهد المشبه بكوكب المشترى، وكلفه مع خمسة عشر ألف فارس جرار بالتوجه إلى ناحية أذربيچان ومعاقبة متمردى تلك المنطقة. [بيت ترجمته].
الجميع مع الرماح فى طابور العمل ... والجميع مع السيوف فى أسر العمل
صفحة ٨٠