وفى سنة ألف ومأتين وثلاث، قتل جعفر خان الزندى على يد أبناء أعمامه، وهكذا كتب عليه القضاء، وكان قد كلف ابنه لطف على خان بإخضاع مملكة اللار، فرجع من هناك، وأحضر قتلة الأب، وقتلهم، وتوجه الخاقان المغفور له لإخضاع فارس؛ وعلى مقربة من شيراز تجهز لطف على خان مع عشرين ألفا من الألوار والفرس، وعقد الأمر على المواجهة والمقاتلة، وبالقرب من مسجد" بردى" بشيراز ، نظم الخاقان المغفور له الصفوف وعبأ الألوف، وبعد ساعة من الكر والفر، لقى جيش فارس الهزيمة بالقتال الجلد لجعفر قلى خان، وفر الضعفاء والمشتتون إلى مقربة من قلعة شيراز، وأسر ثمانية عشر ألفا من المشاة وقبض على جمع من أمراء لطف عليخان، وفى هذا العام لم يتيسر إخضاع شيراز، وتوجه الخاقان المغفور له إلى دار ملك الأنس والسرور (طهران).
صفحة ٤٩