معارج القبول بشرح سلم الوصول
محقق
عمر بن محمود أبو عمر
الناشر
دار ابن القيم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م
مكان النشر
الدمام
تصانيف
حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ ﵁ قَالَ: مُطِرَ النَّبِيُّ ﷺ فَقَالَ: "قَالَ اللَّهُ ﷿: أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي كَافِرٌ بِي وَمُؤْمِنٌ بِي" ١. وَفِيهِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ﵁، فِي ذِكْرِ طَيِّ اللَّهِ تَعَالَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، وَفِيهِ: "ثُمَّ يَهُزُّهُنَّ ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الْمَلِكُ" ٢ الْحَدِيثَ. وَفِيهِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عُمَرَ ﵄ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ كَيْفَ سَمِعْتَ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ فِي النَّجْوَى؟ قَالَ: "يَدْنُو أَحَدُكُمْ مِنْ رَبِّهِ حَتَّى يَضَعَ عَلَيْهِ كَنَفَهُ فَيَقُولُ تَعَالَى: أَعَمِلْتَ كَذَا وَكَذَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، وَيَقُولُ: أَعَمِلْتَ كَذَا وَكَذَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيُقَرِّرُهُ، ثُمَّ يَقُولُ: إِنِّي سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ" ٣ وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: "يَقُولُ اللَّهُ ﵎ لِأَهْوَنِ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا لَوْ كَانَتْ لَكَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا أَكُنْتَ مُفْتَدِيًا بِهَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: قد أردت منك أَهْوَنَ مِنْ هَذَا وَأَنْتَ فِي صُلْبِ آدَمَ أَلَّا تُشْرِكَ -أَحْسَبُهُ قَالَ: وَلَا أُدْخِلُكَ النَّارَ- فَأَبَيْتَ إِلَّا الشِّرْكَ" ٤. وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ ﵄ قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "يُؤْتَى بِالْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ لَهُ: أَلَمْ أَجْعَلْ لَكَ سَمْعًا وَبَصَرًا وَمَالًا وَوَلَدًا وَسَخَّرْتُ لَكَ الْأَنْعَامَ وَالْحَرْثَ وَتَرَكْتُكَ تَرَأْسُ وَتَرَبَّعُ، فَكُنْتَ تَظُنُّ أَنَّكَ مُلَاقِيَّ يَوْمَكَ هَذَا؟ فَيَقُولُ: لَا، فَيَقُولُ لَهُ: الْيَوْمَ أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي" رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ، وَمَعْنَى قَوْلِهِ: " الْيَوْمَ أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي" الْيَوْمَ أَتْرُكُكَ فِي الْعَذَابِ ا. هـ.٥.
وفي الصحيحين عَنْ عَائِشَةَ ﵂ فِي قِصَّةِ الْإِفْكِ قَالَتْ: وَلَكِنْ
١ البخاري "٢/ ٣٣٣" في الآذان، باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم وفي التوحيد باب يريدون أن يبدلوا كلام الله.
ومسلم "١/ ٨٣/ ح٧١" في الإيمان، باب بيان كفر من قال: مطرنا بنوء كذا.
٢ تقدم ذكره.
٣ البخاري "١٣/ ٤٧٥" في التوحيد، باب كلام الرب ﷿ يوم القيامة مع الأنبياء وغيرهم.
ومسلم "٤/ ٢١٢٠/ ح٢٧٦٨" في التوبة، باب توبة القاتل وإن كثر قتله.
٤ تقدم ذكره.
٥ مسلم "٤/ ٢٢٧٩/ ح٢٩٦٨" في الزهد والرقائق، والترمذي "٤/ ٦١٩/ ح٢٤٢٨" في صفة القيامة باب ما جاء في العرض.
1 / 254