242

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

محقق

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

الناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

الرياض

قال: ما أحسن ما كنى عن الانهزام بقوله:
. . . . . . . . . . . . عاقَهُ الغَزَلُ
فيقال له: أطو ثوب هذا البيت على غره، فلست بأبي عذره، وأطلع من مأخذ (ي) على التبريزي على غامض سره!
وقوله: (الرجز)
لَوْ جَذَبَ الزَّرَّادُ من أّذْيَالي
مُخَيَّرًا لي صَنْعَتَيْ سِرْبَالِ
ما سُمْتُهُ سَرْدَ سِوَى سِرْوَالِ
قال: لو عرض علي الزراد صنعتين من الدروع مخيرا لي بينهما لما طلبت منه إلا أن يصنع لي سراويل من حديد تحصن بها عورتي، ولا أبالي بعد ذلك بانحسار سائر جسدي. وهذا، في أنه أراد تحصين بعض جسده دون بعض، يشبه ما يحكى في الخبر من أن درع أمير المؤمنين ﵇ كانت صدرا بلا ظهر، لأنه لم يول قط،

1 / 248