لباببالسادسع شير
مدقع مكروه مككروه
احكى أن فيروز الفارسى(1) لما خرج يريد أهل خراسان البهلوية ، وهم هل بلخ(2) ، نزل بدسكرة(3) الملك . فبلغه أن بها زاجر] (1) ضريرا . ففخرج فيروز متنكرا حتى وقف بباب الزاجر فقرعه ، فقال الزاجر لابنه : ماترى ؟ قال ابنه : أرى عقابا على يخلة . قال : بخ بخ عظيم الطير على عظيم الشجر ، الملك على الباب. ففخحرج إلى الملك فسلم عليه بتحية الملك . فقال له الملك : كيف علمت أنى على الباب؟ فخيره . فقال له فيروز : انظر (فى) هذا الذى نسير ليه أيقتلنا أم نقتله ؟ فقال له الزاجر : قل خيرا أيها الملك . فردد الملك قوله ثلاث مرات ، يبتدىء بقتلنا قبل نقتله . قال الزاجر : أنت تقول أيها الملك .
ومضى فيروز يحو خراسان ، فلما جاوز الرى زحف إليه أهل خراسان ، فبلغهم أنه فى جيش عظيم لاطاقة لهم به . فقال لهم شيخ قد كبرت سنه : أنا أبذل
صفحة ١٢٣