لحكى مجالد أبو هاشم : أن المهدى اصطاد في يوم تسعة أضبة وخزرا (1) رميا بيده ، فسر بذلك وانتشرت ثيابه من شدة الركض ، وقوسه موترة فى ذراعه . فدنا منه رجل من خدمه ليصلح ثيابه ، فوثب بالرجل برذونه ، فتقدم وتعلق الثوب بسية القوس على نفخذ المهدى فاندقت . فتطير المهدى من ذلك وشتم الرجل وهم به . فقال له الحسن الحاجب : تكون العين (2) بقوسك يا أمير المؤمنين أحب إلى من أن تكون بك . فعلت مافعلت وتنكر أن تصيب قوسك العين . فسرى عنه وضحك ، ورأى أنه قد صرف عنه بذلك مكروه .
وحدث المدائنى قال : مر الحسن بن أبى الحسن(2) يرجل يقاد منه(2) ، وقد اجتمع الناس عليه . فقال : ما هذا ؟ قالوا : رجل يقاد منه .
(5) الناس له حتى أتى ولييه فقال : من المقتول ؟ قال : يا عبد الله إنك ما تدرى لعل هذا القاتل قتل أخاك وهو لا يريد قتله ، وأنت تقتله متعمدا ، فانظر لنفسك. قال : قد تركته .
صفحة ١٢٢