كان الغداة توجه الحسين ع إلى مكة لثلاث مضين من شعبان سنة ستين فأقام بها باقي شعبان وشهر رمضان وشوال وذي قعدة قال وجاءه عبد الله بن عباس (رضوان الله عليه) وعبد الله بن زبير فأشارا إليه بالإمساك فقال لهما إن رسول الله ص قد أمرني بأمر وأنا ماض فيه قال فخرج ابن عباس وهو يقول وا حسيناه.
ثم جاء عبد الله بن عمر فأشار إليه بصلح أهل الضلال وحذره من القتل والقتال فقال له يا أبا عبد الرحمن أما علمت أن من هوان الدنيا على الله أن رأس يحيى بن زكريا أهدي إلى بغي من بغايا بني إسرائيل أما تعلم أن بني إسرائيل كانوا يقتلون ما بين طلوع الفجر إلى طلوع
صفحة ٣١