50

محبة الرسول بين الاتباع والابتداع

الناشر

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد إدارة الطبع والترجمة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٤هـ

مكان النشر

الرياض

تصانيف

(ب) تشريفه ﷺ بإنزال القرآن عليه. قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [الشورى: ٥٢] (١) . وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ [الحجر: ٨٧] (٢) . (ج) إكرامه ﷺ بشرح صدره ووضع وزره ورفع ذكره وإعلاء قدره قال تعالى: ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ - وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ - الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ - وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾ [الشرح: ١ - ٤] (٣) . (د) تكريمه بصلاة الله وملائكته عليه في الملأ الأعلى إلى يوم الدين كما قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: ٥٦] (٤) . والصلاة من الله تتضمن الثناء عليه ومن الملائكة الدعاء له ﷺ. (هـ) تشريفه بمقام الخلة، وهي أرفع درجة من المحبة، ولم ينلها من الأنبياء سوى إبراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام أن رسول الله ﷺ خليل الرحمن كما كان إبراهيم ﵇ خليل الرحمن. أخرج مسلم بسنده عن جندب قال سمعت النبي ﷺ قبل أن يموت بخمس وهو يقول: «إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل فإن الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا، ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا. الا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد. ألا فلا

(١) سورة الشورى، آية (٥٢) . (٢) سورة الحجر، آية (٨٧) . (٣) سورةالشرح، آية (١ - ٤) . (٤) سورة الأحزاب، آية (٥٦) .

1 / 55