محبة الرسول بين الاتباع والابتداع

عبد الرءوف محمد عثمان ت. غير معلوم
17

محبة الرسول بين الاتباع والابتداع

الناشر

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد إدارة الطبع والترجمة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٤هـ

مكان النشر

الرياض

تصانيف

وأخرج البخاري بسنده عن عمر ﵁ أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبده فقولوا: عبد الله ورسوله» (١) . فاستحق رسول الله ﷺ أن يكون العبد الأول لربه، ولذلك خصه الله من عباده المرسلين بما لم يعطه أحدا غيره، فهو أول من تنشق عنه الأرض، وأول شافع، وأول مشفع، وأول من تفتح له أبواب الجنة. ومع وضوح بشريته ﷺ في كافة أحواله، إلا أن طوائف من المنتسبين إلى الإسلام خالفوا إجماع الأمة فخرجوا بالرسول ﷺ عن نطاق البشرية وغلوا فيه فوصفوه بصفات الله ﷾. وسيتضح لنا ذلك في مباحث الغلو في الرسول ﷺ.

(١) صحيح البخاري. كتاب الأنبياء. باب قول الله تعالى: " واذكر في الكتاب مريم " ٤ / ٢٠٤.

1 / 20