لم يكن من قبيل الصدفة أن يحيا إلى جانب البسطاء من الناس يناقشهم ويناقشونه في
9
صحيح أنه ظل يبحث في معنى الحياة والإنسان، ولكنه لم يبحث عنه خارج الموقف
5
هكذا نرى أن التوتر بين الفلسفة والواقع توتر أساسي لا يمكن أن تقارن به بعض الصعوبات
وإذا خلت منه صارت كالعين التي لا تبصر، واللسان الذي لا ينطق، والفؤاد الذي لا ينبض. وإذا وجدنا الفيلسوف (أي الحكيم المعتدل المتواضع!) يمسك عن استخدام الكلمات الرنانة
ولقد تكلمنا عن سقراط الذي عاش في هدوء ومات في هدوء، لكنه بقي إلى اليوم مثال الثورة
لقد راح - بنشاطه الفلسفي القائم على الحوار - يرفض التسليم بالعادات الشائعة والخضوع
ربما يقول القارئ: وهل تشك في أن العلم قد غير الحياة المعاصرة عما كانت عليه من
كل هذا صحيح. فأسس المجتمع باستمرار تحت تأثير العلم. وما من مجال من محالات النشاط
صفحة غير معروفة