تمهيد
1 - ما الفلسفة؟
2 - لم الفلسفة؟
3 - كلمة أخيرة
تعليقات وإضافات
لوحة زمنية بمعالم تاريخ الفلسفة
تمهيد
1 - ما الفلسفة؟
2 - لم الفلسفة؟
3 - كلمة أخيرة
تعليقات وإضافات
لوحة زمنية بمعالم تاريخ الفلسفة
لم الفلسفة
لم الفلسفة
مع لوحة زمنية بمعالم تاريخ الفلسفة
تأليف
عبد الغفار مكاوي
بسم الله الرحمن الرحيم
وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها
. (قرآن كريم - 177ك - هود 11)
لو علمتم مثل ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا. (حديث شريف)
استعينوا على كل صنعة بصالح أهلها. (حديث شريف)
يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها، قالوا: أمن قلة
(حديث شريف)
إن الفلسفة وحدها هي التي تميزنا عن الأقوام المتوحشين والهمجيين، وإنما
(ديكارت، مبادئ الفلسفة، ترجمة المرحوم الدكتور عثمان أمين)
إن في السماء والأرض يا هوراشيو لأكثر بكثير مما تحلم به فلسفتك. (هاملت، الفصل الأول، المشهد الخامس)
تمهيد
هل تنبع الفلسفة من الدهشة - كما قال أفلاطون - أم من التعجب الذي اتخذ منذ لينتز
من المستحيل أن نذكر كل تعريفات الفلسفة على مر التاريخ؛ فهي تبدأ مع القدماء من البحث
ربما سألت: ماذا نفعل أمام هذا الحشد الهائل من التعريفات؟ بماذا ننتفع من سؤال تختلف
1
ولكنك بهذا تكون قد فرضت على الفلسفة - دون أن تشعر - هدفا واحدا لا تتعداه،
فطبع الإنسان هو الذي يحدد فلسفته (كما تقول عبارة وليم جيز)، واختيار الإنسان لإحدى
قد تكون وراء هذا الميل نزعة عقلية أو عملية، رغبة في الإصلاح والتغيير الاجتماعي، أو حاجة
ولقد اخترت أن أقدم لك «تعريف» الفلسفة كما تعلمناه من تاريخها القديم والوسيط، وأن أجعله
إننا نعيش اليوم في واقع متغير. هذا الواقع «حدث جدلي» شامل نتحرك فيه مع إخوتنا في
لم يكن الهدف من هذا «الكتيب» أن يكون «مدخلا» إلى الفلسفة يضاف إلى غيره من المداخل
صنعاء في شتاء 1978م
عبد الغفار مكاوي
الفصل الأول
ما الفلسفة؟
1
ضحكت عليه الفتاة الثراقية وأغرقت في الضحك. فقد كان طاليس العجوز - أول من حاول وضع
1 - سيظل دائما أبدا موضع الضحك، لا من الفتيات الثراقيات وحدهن، بل من
ماذا تعني هذه الضحكة التي بدأت بها قصة الفلسفة؟ أكان بمحض الصدفة أن تطلقها فتاة
لنؤجل الإجابة على هذه الأسئلة إلى حين. ولنمض مع أفلاطون في تصويره لهذا الموقف؛
إنه يجسمه لنا في صورة واحدة من الشباب الذين يلتفون حول سقراط ويتحمسون له تحمسا
2
لو رجعنا كذلك إلى محاورة المأدبة
3
لسمعنا أبوللودور يروي عن نفسه فيقول إنه ظل ثلاث سنين يبذل كل يوم أقصى ما
غير أن اللقاء بدله وحوله، فأسلم نفسه لسقراط وأعطى زمامه للفلسفة. الناس في
2
يكاد الناس ألا يتفقوا على شيء اتفاقهم على الشك في الفلسفة وقيمتها وجدواها! فالفيلسوف عندهم رجل سفسطائي ثرثار، أو ملازم لبرجه العاجي بعيدا عن الواقع العملي
ومع ذلك فلو سأل عالم الفيزياء هذا السؤال: ما هي الفيزياء أو ما معنى البحث
لكي يتوجها جميعا بهذا السؤال: ما الإنسان؟ (أ).
ولما كان السؤال عن الفلسفة والتفلسف سؤالا إنسانيا بالضرورة، فليس من الممكن أن
3
لنبدأ محاولة الاقتراب من التفلسف بأن نقول إنه فعل نتجاوز فيه عالم العمل
4
اليومي. ولا بد بطبيعة الحال أن نحدد ما نقصده ب «عالم العمل» ثم
عالم العمل هو العالم الذي نضطرب فيه كل يوم لنكسب قوت يومنا ونؤدي «واجبنا»
الواقع - مهما آلمنا أو فاجأنا هذا القول لأول وهلة - أن فعل التفلسف يتعارض تعارضا
مع ذلك يبقى هذا القول صحيحا: إن فعل التفلسف يعلو فوق عالم كل يوم ويتعارض معه
5
ولسنا في حاجة للقول بإن هذا السؤال الفلسفي العريق يصطدم بعالم النفع
حتى يتضح الفرق بين العالمين، وتتم الخطوة التي يرتفع بها السائل فوق عالمه اليومي،
6
وليس فعل التفلسف (ونلاحظ مؤقتا أنه فعل ونشاط وحركة، بل هو أقصى فعل يمكن أن يحقق
7
4
هذا الجانب السلبي الذي يبرزه التعارض بين فعل التفلسف وبين العمل اليومي - وقد جسمه
8
ويستوي أن أقول إن فعل التفلسف يتجاوز عالم كل يوم، أو أقول إن المعرفة
لنضرب مثلا واقعيا. ولنفترض أن المسئولين في دولة حديثة قالوا: نحن نحتاج لتنفيذ
هذه الحرية التي يقوم عليها التفلسف مرتبطة ارتباطا حميما بالطابع «النظري»
ولن تكون هذه النظرة فلسفية بحق حتى تحيط بالوجود كله وتحاول أن تجربه في مجموعه،
كانت هذه العلاقة الأصيلة حية وحاضرة في فجر الفلسفة وعند مؤسسي التفلسف. وعندما بدأت
9
إلى ديكارت الذي يؤكد في «مقاله عن المنهج» أن غرضه هو وضع فلسفة «مقاله عن
10
حتى عبارة ماركس المشهورة: «لقد اكتفى الفلاسفة حتى الآن بتفسير العالم
11
لو تتبعنا هذا الطريق التاريخي المتصل حتى اليوم لكنا في نفس الوقت نتتبع
إن الفلسفة تقوم على الإيمان بأن ماهية الإنسان وثروته الحقيقية لا تكمن في إشباع
أيا كانت الإجابة على هذه الأسئلة فلا شك أن كلا العالمين ينتمي إلى عالم الإنسان،
12
فالتفلسف يعني فيما يعنيه أن نجرب اهتزاز عالم كل يوم كلما سمعنا نداء
من يقدر أن يتخبط في نبع الماء طوال حياته؟ من يملك ترف النظر إلى الأنجم طول
إن حياة التأمل والنظر ليست حياة بشرية خالصة، وإنما هي شيء يسمو فوق البشرية. لأن في
5
في فعل التفلسف يرتفع الإنسان فوق عالم كل يوم ليتجه إلى «العالم»، يعلو فوق البيئة
13
السؤال الفلسفي إذن يتجه إلى الأشياء التي تقع أمام أعيننا كل يوم، ولكن هذه الأشياء
14
فأسئلته تجمد المسئول وتخلع عن وجه الأشياء قناعها العادي. في كل يوم
يهتف الرياضي الشاب «ثيآيتيتوس» بسقراط الماكر الطيب بعد أن جعله يقر بجهله: ب «حق
15
فعل التفلسف يبدأ مع الدهشة. هذه الدهشة تكشف عن طابع الفلسفة «غير البرجوازي» والذي
ولكن هل هناك شيء بديهي؟ هل عرفنا معنى «الشيء» أو حاولنا التساؤل عنه؟ أبديهي أن
فهو يحيا سجين يومه. أسير أهدافه الحيوية المباشرة، في حين أن صوت هذه الأهداف الحيوية
وفي هذا القول نصيب من الحقيقة. ففي الفيلسوف دائما شيء من الطفل والشاعر، وان اختلف
6 «الاندهاش أصل التفلسف». ولكن ربما فهم من هذه العبارة أنه مجرد بداية أو تمهيد سابق
ولو تذكرنا أب الفلسفة الحديثة لأمكننا أن نقول إن الشك هو أصل الفلسفة. فلولا أنه قال
يقول هيجل في محاضراته عن تاريخ الفلسفة (وهو بصدد الكلام عن سقراط ومنهجه في إدهاش
16
هل يعني هذا الاندهاش في صورته القديمة أو في صورة الشك الحديثة أن يقتلع الإنسان من
ولكنه لا يستطيع أن يخفي الجانب الإيجابي، وهو التحرر من الوهم والخداع؛ فكل ما كان
في الاندهاش إن سلب وإيجاب. فالمندهش لا يعرف السبب الخفي وراء ما يدهشه، لأن الذي
17
وهو كذلك لا يفتقر إلى المعرفة وحسب، بل هو مثل أب الدهشة سقراط: يعرف
قد تخرسه الدهشة لحظة، لكن لا يلبث أن يصحو ويواصل سيره، يدفعه الشوق إلى المعرفة
18
فحيثما وجدت الفرحة العقلية وجد المدهش، وحيثما كانت القدرة على الفرح،
19
إن الاندهاش الذي ينطوي على الأمل يدخل في صميم وجودنا البشري، وهو دليل على أننا
20
هذه الكائنات الوسط لا يمكنها أن تكف عن الدهشة، وإلا كفت عن الوجود (لا عن التفلسف
وفي هذا تكمن عظمة العلم وحدوده في آن واحد. أما الفلسفة فتسأل دون أن تصل إلى جواب
ولهذا يبقى مصدر قلق وإزعاج دائم (كلمة نيتشه: لست فيلسوفا، ولكني ديناميت! إنني
7
والمعنى السلبي الذي ينطوي على الأمل ملازم لمفهوم الفلسفة نفسها منذ البداية.
21
فهي لم تقدم نفسها في صورة علم يقيني موثوق به، بل أكدت بوضوح أنها شكل من
22
فعندما يسأل هذا عن الاسم الذي يليق بصولون وهوميروس يرد عليه سقراط هذا
هذه الحكاية معروفة لا يخلو منها كتاب في الفلسفة. ولكننا نميل إلى أخذها مأخذ
إنها تؤكد أمرين: أولهما أننا لا «نملك» الحكمة أو العلم الذي يهدف إليه السؤال
23
من طبيعة الفلسفة إذن ألا «تملك» موضوعها إلا عن طريق السعي إليه والاشتياق لطلبه (أي
24
والأمر الثاني الذي تؤكده الحكاية القديمة على لسان فيثاغورس وأفلاطون وأرسطو هو
25
لأنها تسعى لطلب الحكمة التي لا يملكها إلا الله، أو بأنها «التشبه بالله
26
هكذا تعجز الفلسفة - لأنها شيء بشري - عن درك موضوعها والإحاطة به. وهي بهذا تضع الحد
27
والحكمة التي لا يملكها إلا الله «معرفة العلة القصوى» (والمراد هو العلة
28
إذا صح هذا كله، فما الذي جعل أرسطو - في الموضع السابق من الميتافيزيقا - يصف
الجواب على هذا أنها لا تزال تحاول - على الرغم من إنكار المنكرين - أن تبلغ ذلك الهدف
29
وهي تسعى إليه، كما سبق القول، على طريق الأمل والرجاء: فالاندهاش يدفعها
30
فهي في النهاية ملازمة لوجود الإنسان، بل هي تحقيق هذا الوجود نفسه. ومهما
31
الفصل الثاني
لم الفلسفة؟
1
نسأل الآن: لم الفلسفة؟
والسؤال يتعلق بهدف الفلسفة أو غايتها. ولما كانت - كما رأينا - فعلا إنسانيا يختص
وربما تبادر إلى الظن أن السؤال نفسه غير مشروع، وذلك بعد كل ما قلناه عن علو الفلسفة
1
بيد أنها ستقف حائرة إذا ختم كلامه وهو يبتسم ابتسامة ماكرة بقوله: إنه
فلنتصور فتاة أو فتى في مثل سنها يحاولان اليوم أن يستفسرا عن ماهية الفلسفة
2
وربما حدثهما عن «رسل» المشهور الذي سمعا بغير شك عن شخصيته الفذة الحرة
فالشاعر شيلر (1759م-1805م)
3
يرى أن غايتها هي إضفاء نظام جمالي على أفكارنا وسلوكنا، وأن نتائجها تتحدد
ولا يقتصر اختلاف الآراء على طبيعة الفلسفة وماهيتها، بل يمتد إلى مضمونها ومنهجها. فلا يزال هناك فلاسفة يؤمنون بأن مضمونها هو معرفة التصورات العليا للوجود وقوانينه، أي
ويسري هذا الاختلاف على المنهج. فلا يكاد الفتى والفتاة يتصفحان كتابا في تاريخ
هذا العرض السريع - المخل بطبيعة الحال - يبين أن الموقف مع الفلسفة يختلف عن غيرها
2
إذا كانت الفلسفة تعاني هذا الاضطراب والارتباك اللذين تستلزمهما طبيعتها «المفتوحة»
4
فإن العلوم قد نجت منهما إلى حد كبير بفضل اتجاهها لحل مشكلات محددة
أضف إلى هذا أن مجال هذا الجهد محدد من قبل، ومحاولات تطوير العلوم المختلفة وتهذيبها
5
وهذه الحاجة الاجتماعية لا تتمثل في المصانع والمعامل والشركات وحدها،
إذا كان هذا هو حال العلوم بوجه عام.
6
فإن الفلسفة تجد نفسها في موقف لا تحسد عليه! فهي لا تعرف هذا الاتجاه
إن الفلسفة مهما اختلفت تعريفاتها هي في النهاية وعي عصرها أو عصرها معبرا عنه
7
وهي دائما في قلب الواقع، والواقع دائما في قلبها. وإذا كانت علاقة
3
ويضاعف من هذا التوتر أن الفلاسفة أنفسهم كثيرا من يصرون على عدم الاكتراث بحكم
8
ربما قيل ردا على هذا أن العلماء أيضا طالما تعرضوا للاضطهاد، واضطر بعضهم للركوع
إن مقاومة الفلسفة للواقع تنبع من طبيعتها. فهي تصر على أن أفكار الناس وأفعالهم
لنضرب مثلا حيا يخرجنا من ساحات التعميم. ولنتذكر سقراط فما أحوجنا أن نذكره
4
كشفت محاكمة سقراط وسجنه وموته عن معدن الفيلسوف الأصيل. وجاءت السنة التي أعدم فيها
لا شك أنه كان من بين قضاته من استمع إليه أو رافقه في جولاته. ولا شك أنه كان بينهم
وحكموا عليه بالموت، تاركين له حرية النفي إلى مكان يختاره أو الخروج من السجن بكفالة
لم يستطع قضاة سقراط أن يلتقوا معه على أرض واحدة. وقفوا على أرض السذاجة، والتسليم
ومعظم العبارات المشهورة عنه مشكوك فيها أو يمكن ردها للحكم الشعبية المأثورة! ولهذا
لقد واجه مواطنيه ب «الحقيقة» في وضوح واتزان وشجاعة، مهما كانت هذه الحقيقة غامضة أو
لم يكن من قبيل الصدفة أن يحيا إلى جانب البسطاء من الناس يناقشهم ويناقشونه في
9
صحيح أنه ظل يبحث في معنى الحياة والإنسان، ولكنه لم يبحث عنه خارج الموقف
5
هكذا نرى أن التوتر بين الفلسفة والواقع توتر أساسي لا يمكن أن تقارن به بعض الصعوبات
وإذا خلت منه صارت كالعين التي لا تبصر، واللسان الذي لا ينطق، والفؤاد الذي لا ينبض. وإذا وجدنا الفيلسوف (أي الحكيم المعتدل المتواضع!) يمسك عن استخدام الكلمات الرنانة
ولقد تكلمنا عن سقراط الذي عاش في هدوء ومات في هدوء، لكنه بقي إلى اليوم مثال الثورة
لقد راح - بنشاطه الفلسفي القائم على الحوار - يرفض التسليم بالعادات الشائعة والخضوع
ربما يقول القارئ: وهل تشك في أن العلم قد غير الحياة المعاصرة عما كانت عليه من
كل هذا صحيح. فأسس المجتمع باستمرار تحت تأثير العلم. وما من مجال من محالات النشاط
ما من عاقل في بلادنا أو غير بلادنا يمكنه اليوم أن يقف في وجه العلم أو يتردد عن ضم
هذه الأسئلة وأمثالها - على الرغم مما تنطوي عليه من تعميم أو إطلاق لا يسمح المجال
6
نعود إلى سؤالنا الأول: لم الفلسفة؟
والجواب: إن وظيفتها الحقة هي نقد الواقع القائم وتحليله. وإذا كانت كلمة الواقع التي
وهو يهديهم، في النهاية، إلى وضع العقل في الواقع، لا سيما إذا خلا هذا الواقع من العقل
لنسق مثلا من تاريخ الفلسفة يوضح ما نقول. فالفلسفة الأفلاطونية - وهي أول الفلسفات
10
فكلها نافعة في ذاتها، ولكنها تضر بالمجموع إذا تحيزت لنفسها وأهملت
كان هذا التنظيم والتوحيد - على الأقل في عصر ازدهار الفلسفة اليونانية - مرادفا
لم يكن من الممكن في رأيهم، أن تسير الحياة والبؤس يدا في يد كما كان يزعم الكلبيون،
إن هذه الوظيفة الاجتماعية تقوم قبل كل شيء على تنمية الفكر النقدي والجدلي. فالفلسفة
وربما شعروا دائما بالهاوية التي تفصل بين أفكارهم عن أنفسهم وعن العالم وبين الواقع
7
إذا كان هيجل قد عرف الفلسفة قبل قرن ونصف قرن بأنها روح عصرها مبلورة في الأفكار،
11
فقد بات واجبا على أصحابها أن يغادروا - ولو من حين إلى حين! - أبراج
والمهم أيضا ألا تتحول إلى «يوتوبيا» حالة، لأن التأمل الخالص البعيد عن الفعل لا
لا شك أن هناك عددا كبيرا من هؤلاء «المنقذين» (الذين سبقت الإشارة إلى بعض أسمائهم
إن الناس تتطلع «للمنقذ» عله يزودنا بنظرة أو نظرية نقدية وجدلية عن الواقع الكلي
إن عودة الفلسفة إلى مزاولة دورها النقدي هو عودة إلى مهمتها التقليدية التي نمت
لنأخذ مثلا من هيجل، وهو إمام الثورة العقلية الحديثة غير منازع. كان أبعد الناس عن
لهذا دعاه ملك بروسيا وهو يظن أنه أقدر الناس على تلقين الطلبة فروض الولاء له وتحصينهم
ماذا كانت النتيجة؟ أضر تفكير هيجل (المثالي المحافظ فيما يزعمون) بالدولة البروسية
12
وكلفه بمكافحة «بذور التنين التي زرعتها وحدة الوجود الهيجلية» ومحاربة
الفصل الثالث
كلمة أخيرة
لنكتشف سقراط من جديد
سقراط، سقراط، سقراط
لو هتف لساني باسمك مائة مرة
ما وفيتك حقك أبدا.
كيركجارد
1
التقينا على الصفحات السابقة ب «ملكة العلوم» في أطوار عمرها المختلفة وصورها وثيابها
2
ولكن هل ماتت الفلسفة حقا وانتهى دورها على مسرح الحياة العقلية؟ هل زالت فضيحتها
غير أنها خيبت ظنون الجميع عندما فوجئوا بها ترفرف بجناحيها كالعنقاء التي نفضت
3
برزت الحاجة إلى فلسفة اجتماعية جديدة. لم يأت هذا الإحساس في الغالب من قاعات الدرس
واختلف الناس في تقدير الفلسفة. طالبها البعض بما يفوق طاقتها أو يخرج عن اختصاصها
1
وانتظر منها البعض أن تقدم وصفات علاج أكيد المفعول (كأن أفكار الفلاسفة
2
لم يكن الاتجاه إلى الفلسفة النقدية الاجتماعية قد اتضح بالصورة التي
ولكن عليه أن يقتنع أخيرا بأن الفلسفة الحية لا تولد بين أربعة جدران معفرة برائحة
4
ماذا ننتظر اليوم من المتخصص في العام الذي يعيد اكتشاف دوره «السقراطي» ويضع نموذج
لا يمكن أن تقف مهمة المتخصص في العام عند التخصص في إشاعة «القلق والاضطراب! فالمشكلات الملحة على مجتمعه وعالمه تفرض عليه أن يكون محامي الصالح العام، والتزامه
إنه يواجه التطور العلمي في كل مجال، وعليه أن يلم بنتائج العلوم (التجريبية والنظرية
وإذا لم تر الفلسفة «الأشكال» في كل اتجاه، فهي معصوبة العينين أو غارقة في غيبوبة
إن المناقشات الدائرة حول أسس العلوم الجزئية تحتاج إلى دور المنظر للعلم ومنطقه
واتجاه الفلسفة إلى مشكلات الواقع يفرض عليها أخيرا أن تتجه إلى الرأي العام. وهذا
إن الوضوح لا يتنافى مع العمق، واللغة البسيطة ليست دائما دون المستوى. ومن أراد أن
إن مهمة الفيلسوف في أيامنا هي أن يتبين أن الأفكار والمفاهيم الرئيسية في الفلسفة
3
ولن يحقق وظيفته حتى يكون مقالا واضحا وتكون لديه القدرة على توضيح تصور
وليست رسالة الفلسفة الباقية في بناء معرفة «سرية» أو مجردة، بل في التغلغل في حياة
5
ربما قال القارئ: ما لنا نحن وهذه المهام والواجبات التي تقتضيها ضرورات المجتمعات
ومشاركة الفيلسوف في المناقشات الدائرة حول هذه الخطط والمشروعات والتصورات وغيرها من
إلخ) ولنتخيل أيضا - بعيون الروح - أن المناقشة يمكن أن تدور على هذه الصورة الموسيقية
إن روح الفلسفة وصميم عملها يفترض أن كل القيم والمفاهيم معرضة من حيث المبدأ للنقد. ولا ينصرف هذا فحسب إلى نقد الفلاسفة بعضهم لبعض بصورة لم تتوقف ولا يتصور توقفها، ولا
إلخ.
لننظر معا في بعض المشكلات والمواقف التي نصادفها في حياتنا اليومية ولا يمكن أن
4 «طبائع الاستبداد» الغالب علينا من الأب في المنزل، والشرطي في الشارع،
5
حرص الإنسان - خصوصا في مجتمع الطبقة الوسطى في المدينة - على أن «يظهر»
6
لا على الحوار المشترك وتربية الشخصية المستقلة، ظواهر التعاليم والادعاء
7
سيطرة التفكير الخرافي والنفاق والاتجار بالدين - حتى على بعض كتابنا
8
التي ليست في الحقيقة أسبابا بل نتائج ترتبت على ظروف «اللاحرية»
6
ربما يعود للقارئ فيقول: كيف تدعو المشتغلين بالفلسفة في بلادنا العربية إلى هذا
كل هذا حق. ولكنه ينصب على جانب واحد من مهمة الفلسفة فتعليم تاريخها وأنظمتها
فهو لا يمكن أن يتم - حتى ولو لم يشعر المعلم بذلك - بغير تفلسف»
9
أي بغير اتخاذ موقف من الحياة والمجتمع والتاريخ والقيم السائدة ... إلخ
10
ولا يطلب أحد من المشتغل بالفلسفة أن يكون مثلا في قامة يوسف كرم أو زكي
11
لأنه لو ترك المجال لغيره فسوف يحتل السفسطائي مكانه (كما تعلمنا فلسفة
ومن العبث أن نلتمس عندهم الحقيقة الأخيرة أو المعرفة المطلقة التي لا وجود لها. ومذاهبهم وأنظارهم وإجاباتهم على الإشكالات الخالدة هي - ككل أعمال البشر - محاولات
12
إن هذه التهمة التي ألصقها أرسطوفان بسقراط غير صحيحة. ولو أعدنا اكتشاف
ربما جاز القول بعد كل ما سبق أن الدور السقراطي وحده لا يكفي في مواجهة واقعنا. إن
اتحدوا اتحدوا اتحدوا. فالذئاب تتربص بكم في كل ركن وعند كل منعطف. وذئاب أشرس ترعى في
أليس في النهاية كلاما في كلام في كلام؟ أليس عليه أيضا أن يدعو لفلسفة العمل ويحدد
7
إن عصرنا هو عصر التغير والتحول
فهل في وسع الفلسفة أن تعبر عنه وتستوعبه بالأفكار؟ هل يمكنها اليوم أن تكون عصرها
إن مهمة الفلسفة هي أن تكون المفهوم الجديد عن الواقع وتلتزم به. وليس الواقع هو عالم
وعلى الفيلسوف أن يبين تركيب الواقع كما هو عليه «هنا والآن» فيميزه بذلك عن الماضي
لقد أكدنا، أكثر من مرة، أن الفلسفة منذ بدايتها تتخذ موقفا من مشكلات واقعها
ولكن هل ما يزال هذا التحليل والتأليف الفلسفي الشامل الذي نعرفه من التراث - حتى
isms » الجديدة! ثم إن هذا التحليل
نكرر السؤال: هل معنى هذا أن فرص الفلسفة قد ضاعت، أو أن دورها أصبح ثانويا
هكذا نرى أن مهمة النظرة النقدية الجدلية هي في النهاية مهمة إنسانية: تقوية القدرة
بهذا نعيش في واقع جدلي مفتوح، ينطلق من الممكن لا من المستحيل، وينشد الوحدة التي
وعلينا أخيرا أن ندرك أن فعلنا مشروط ومؤقت وقاصر، وأن تكون على وعي بأن النجاح غير
8
إن المعرفة الفلسفية - كغيرها من ألوان المعرفة - تهدف إلى مواجهة مشكلات الإنسان
ولهذا تقاس بمقياس القيمة التي ترتبط بها والغاية التي تهدف إليها. ومن المستحيل - كما
إن التفلسف أشبه بالرقص المستمر على حبل. ولكنه ليس حبلا منصوبا في سيرك (يعرض
لقد تعقدت المشكلات التي يواجهها الإنسان، وكل الشواهد تدل على أنها تزداد تعقيدا. والذين آمنوا بالعلم والتقنية ومعجزاتها يزدادون اقتناعا بأنهما خلقا من المشكلات
كذب الظن لا إمام سوى العقل
مشيرا في صبحه والمساء
نعم. كذب الظن. وصدق أبو العلاء وسقراط!
صنعاء في نوفمبر 1978م
تعليقات وإضافات
(أ)
لم يكن من قبيل الصدفة أو توجه الهولي (الفتاة الوحش أو الكلبة التي تغني!)
وهكذا رأى في «عماه البصير» ما حاول الكاهن الأعمى «تيريزياس» أن يفتح عينيه
(ب)
هناك عوالم متدرجة في مستواها. فالحجر يوجد في عالم أو مجال يتجاوز فيه مع
(ج)
كثيرا ما يسأل الأطفال أسئلة لا تختلف عن الأسئلة التي يرددها الفلاسفة
غير أن هذه الكشوف عند الطفل والمجنون تفتقر إلى الشكل واللغة اللذين يتيحان
(د)
هذا ما يقوله الفيلسوفان «العقلانيان»: أما الشعراء والنقاد فقد أكد الكثيرون
Admiratio
وقد ألح شراح لونجينوس في القرن الثامن عشر
Burke ) على أن اللذة المستمدة من
وكل من يقرأ قصائد وردزورث القصصية
Iyrical
يلاحظ أن حالات السكون تغلب عليها، مما يؤكد رأي
J. V. Cunningham; woe or wonder, Denver. 1951
وقد ذكره الأستاذ «ف. ن. سنها» في مقال له بعنوان
V. N. Sinha, William Wordsworth’s theory. Bulletin of the Faculty of Arts, Sanaa University. P. 36-37 ). (ه)
لم يكن من قبيل الصدفة أن يعبر الحكماء السبعة - الذين عاشوا بين القرنين
نجد هذا في حكمهم المأثورة التي تلخص تجربة الحياة العلمية عند اليونان قبل
Aurea mediocritas
الذي طالب به هوراس
Bruno Sneli, Leben und Meinungen der Sieben Weisen
).
ولو تأملنا الكشوف والبحوث التي تجرى الآن على قدم وساق في مجال ارتياد
(و)
الإنسان لا يفلت أبدا من الفلسفة؛ فهي حاضرة دائما، ماثلة في كل مكان، قد
(ز)
يثير هذا الموضع من السياق سؤالا لا غنى عن طرحه؟ هل حدث تقدم في الفلسفة
هذه الأسئلة القليلة - وغيرها كثير - تبين أن الفلسفة الحديثة قد طرحت
(ح) «أن كثيرا من التغيرات الأساسية في العالم كانت تتحقق دائما بالتعمق
(ط)
يرى بعض العلماء (مثل عالم الاجتماع كارل مانهايم) أن الفلسفة مرادفة لوظيفة
وهذا إنكار لماهية الفلسفة بل لدورها الاجتماعي والنقدي نفسه، ومحاولة لجعلها
K. Mannheim; Ideologie und Utopie,
. (ي)
على الرغم من أن كاتب هذه السطور يؤمن بأن «كل» الفلسفات تعبر عن روح عصرها
ولهذا يمكن القول إن الوضعية الجديدة تسير في طريق مسدود، وأن الفلسفات
Walter Schulz; Philosophie in der
. (ك)
كثيرا ما نسمع من عامة المثقفين أو نقرأ لكبار المتخصصين في الفلسفة (مثل
وأهم ما يؤكده في هذا المقال أن مثالية هيجل ثورية وتقدمية، لأن المعيار الأول
وما قلناه عن هيجل يمكن أن ينطبق على فلسفة أفلاطون عن المثل الخالدة والدولة
وإذا التفتنا إلى الجانب الآخر الذي يؤكد الصلة بين الفلسفات العقلانية
يبقى بعد هذا أن نقول إن الفلسفة لن تضار في سمعتها أو كرامتها واستقلالها
فالحركات السياسية لم تصدر في معظم الأحيان عن التأمل الفلسفي الخالص بقدر ما
(ل)
حققت العلوم في المائة سنة الأخيرة خطوات مذهلة على طريق فهم الإنسان وبحث
إلخ. ومع ذلك يجب ألا يغيب عنا محاولتهم العقلية لتقديم حلول لهذه المشكلات لم
ولكن كيف تفسر الفلسفة قضايا العلوم المختلفة ومعارفها بحيث تضعها في سياق
وتستطيع الفلسفة أيضا أن تضع نتائج العلوم المختلفة في سياق كلي
(م)
لا ينصرف النقد، كما قلنا، إلى نقد الفلاسفة بعضهم لبعض بصورة لن تتوقف (إلا
ستجد عند التحليل أن له معاني متعددة تتجه وجهات مختلفة نجملها فيما يلي: (1)
قد يكون «الواقعي» هو ما يتسق مع الشروط المادية للتجربة كما
(2)
وقد يكون «الواقعي» هو كل ما يؤثر تأثيرا سببيا. ولا بد في
(3)
وقد يفسر «الواقعي» بأنه ذلك الذي يؤثر تأثيرا نفسيا أو
(4)
وقد لا يكون «الواقعي» مجرد فكرة أو رأي أو إمكانية أو مظهر،
(5)
وأخيرا فإن بعض الفلاسفة - مثل مين دو بيران وماكس شيلر ودلتاي
وهكذا ترى أن التحليل النقدي للمفاهيم والمصطلحات التي تستخدمها
(6)
لا يمكن أن تنفصل الفلسفة على الحقيقة، ولا عن الحرية اللازمة
وكذلك يجب أن تتعدل مع نمو العلم، وتعديلها يكون أكثر بقدر ما
إن النظريات الفيزيائية تقدم تفسيرا للمعرفة المبنية على
إن في استطاعتنا الآن أن نستغني عن اليقين. ولكن كان لا بد من
وليس هناك أبلغ من هذا الوصف في التعبير عن تواضع العلماء ومعرفتهم
والواقع أن صورة المنهج العلمي كما ترسمها الفلسفة العلمية
واختفى المثل الاعلى للعالم الذي يعرف الحقيقة المطلق. واتضح أن
(7)
الواقع أنها لا تصح كذلك بصورة مطلقة على المشتغلين بالفلسفة في
(8)
لا تزال مهمة الفيلسوف هي تحليل مشكلات عصره ليصل إلى مفهوم عن
إلخ، ومعنى هذا أنه لا يستطيع أن يستخدمها كما فعل أسلافه
ليس معنى هذه من ناحية أخرى أن المشكلات الفلسفية التقليدية قد
وقس على هذا سائر المشكلات التي يتصور البعض أن العلوم قد اهتدت
أضف إلى هذا أن تحليل الفلسفة لثقافة عصرها وقيمه المختلفة - بما
(9)
من الضروري أن تحدد ما نقصده بالجدل (أو الديالكتيك) في هذا
(10)
سألني يوما أحد المستشرقين: هل عندكم مذاهب فلسفية؟ قلت بصراحة
مر على هذا الحوار العابر زمن طويل. ولم يزل السؤال الحائر عن «الفلسفة العربية» يعذب
ولكنني مؤمن بأن الصدق مع النفس والواقع - بمعناه التاريخي الشامل - والمضي على طريق
ولا شك عندي في أن كل خطوة نقطعها على هذا الطريق أولى من الدوران حول تعذيب النفس، وأن كل
ولأقدم مثلا واحدا من إنتاج أديب عربي يتفق الجميع على احترامه وحبه. هذا الأديب هو
«الحياة مأساة، والدنيا مسرح ممل، ومن عجب أن الرواية مفجعة ولكن الممثلين
«إذا كنا نموت كالسوائم وننتن فلماذا نفكر كالملائكة. هبني ملأت الدنيا
«عندما نتحسس موضعنا في البيت الكبير المسمى بالعالم فلن يصيبنا إلا الدوار»
«يا أي شيء، أفعل شيئا فقد طحننا اللاشيء» (ثرثرة فوق النيل). «أشقى ما تصاب به أن تكون ذا قلب حنون وعقل شاك» (السكرية). «الحرية المطلقة طظ، المطلقة ... ليكن لي أسوة حسنة في إبليس، الرمز الكامل
«لا قيمة لإنسان مهما علا شأنه. نحن في بلد الفقاقيع» (سعيد الدباغ في السمان
«إذا أردت التفوق في مجتمعنا فعليك بالقحة والكذب والرياء، ولا تنس نصيبك من
«نحن شعب من الشحاذين وحفنة من أصحاب الملايين، فليس يتاح للشعب غير العمل
«إن مصر تأكل بنيها بلا رحمة، ومع هذا يقال عنا أننا شعب راض، هذا لعمرى
«كل قلم يكتب عن الاشتراكية، على حين تحلم أكثرية الكاتبين بالاقتناء
«عجبت لحال وطني: ما بال الإنسان فيه قد تضاءل وتهافت حتى صار في تفاهة
«إن قومي في حاجة دائمة إلى الثورة ليقاموا موجات الطغيان التي ترصد نهضتهم،
«... تلك السلسلة المشئومة من الطغاة التي تمتد إلى ما قبل التاريخ، كل ابن كلب
(راجع كذلك بحث الدكتور رجاء عيد: «دراسة في أدب نجيب محفوظ، الإسكندرية منشأة المعارف،
لوحة زمنية بمعالم تاريخ الفلسفة
أطلس فلسفي
تقديم
خرجت من تجربتي المتواضعة في تعليم الفلسفة بأن الطلاب والمثقفين كثيرا ما يخلطون
(1) الهند
عصر «الفيدا» القديم (من حوالي 2500 إلى 600ق.م):
أناشيد الرجفيدا. التفكير في الأصل والمبدأ الأول وراء عالم البشر والأرباب .
عصر الفيدا المتأخر؛ الأوبانيشاد (من حوالي
وحدة «الاتمان»، أي الذات، مع «براهمان» الإلهي، تناسخ
حوالي سنة 500ق.م:
ظهور بوذا، أقوى الشخصيات
من القرن الثالث حتى القرن الخامس بعد الميلاد:
فلسفة «السامخيا» و«اليوجا» يبلغان ذروة تطورهما الذي استمر حوالي ألف سنة.
حوالي سنة 800 بعد الميلاد:
مذهب «الفيدانتا» في
(2) الصين
كتاب «أي جينج»: (التحولات) أقدم وثيقة فلسفية في
حوالي 604ق.م:
مولد لاوتسي، كتاب تاروني-كنج الطريق
حوالي 551ق.م:
مولد كونج تسي (كونفوشيوس) أكبر
كلمة «تاو» هي الكلمة الأساسية في الحكمة الصينية، وكانت في الأصل تعني «الطريق» أو
مو تي (النصف الثاني من القرن الخامس ق.م).
شوانج تسي (القرن الرابع ق.م) شارح لاوتسي بأمثاله وحكاياته الشاعرية
(انظر: «الفلسفة في الشرق» لبول ماسون أورسيل وترجمة الدكتور محمد يوسف موسى، و«حكمة
فرانكفورت وجون ولسون وتوركيلد جاكويسون وترجمة الأستاذ جبرا إبراهيم جبرا، بغداد
(3) الفلسفة الغربية القديمة (3-1) المفكرون قبل سقراط
600-500ق.م؛ الملطيون: (أو الطبيعيون) السؤال
فيثاغتورس الساموسي ينشيء مدرسته (أو فرقته السرية) في كروتون بجنوب إيطاليا. العدد هو وجود الموجود، والوجود هو الكون.
حوالي سنة 500ق.م:
ذروة الحركة الفكرية قبل
ربما كان أكزينوفان (من كولوفون) - وهو مؤسس وحدة الوجود الفلسفية وتنزيه الألوهية
القرن الخامس ق.م؛ أمبيدوقليس: (أنبا ذوقليس)
460-370ق.م؛ ديموقريطس: (من أبديرا) التفسير
السفسطائيون: أزمة التفكير الفلسفي في الحقيقة. يمثلون «عصر التنوير» المبكر في
480-410ق.م؛ بروتاجوراس: (من أبديرا) «الإنسان
480-375ق.م؛ جورجياس: (من ليونتينوى في صقلية)،
راجع في العربية: فجر الفلسفة اليونانية للمرحوم الدكتور أحمد فؤاد
(3-2) المفكرون الكلاسيكيون
469-399ق.م؛ سقراط:
حكمت عليه «الديموقراطية»
427-347؛ أفلاطون:
تجديد التفكير في الحقيقة -
384-322ق.م؛ أرسطاطاليس: (من ستاجيرا) تتلمذ
انظر الترجمات العربية القديمة التي يرجع الفضل لأستاذنا الدكتور
(3-3) العصر الهلينستي
حوالي سنة 300ق.م:
تأسيس المدرسة الرواقية
(أ) الرواقية
أسسها زينون (336-264ق.م) من كيتيون (في قبرص) ونظمها وأضفى عليها الصورة
341-271؛ أبيقور: (من ساموس) النظرية
حوالي 360-270ق.م:
مذهب الشك، بيرون (أو
314-240ق.م:
أكيزيلاوس يتبنى مذهب الشك في
(ب) الرواقية الوسطى
185-110ق.م؛ بانايتيوس: (من جزيرة رودوس)
96-55ق.م:
الأبيقورية المتأخرة تجد التعبير
(3-4) العصر الروماني
من حوالي سنة 50ق.م إلى سنة 200 بعد الميلاد:
اتجاهات فيثاغورية جديدة وأفلاطونية تغلب عليها التأملات و«الشحطات» في السحر
(أ) الرواقية المتأخرة أو الحديثة أو الرومانية
3-65ب.م؛ سنيكا، لوسيوس أنايوس: (ولد في
من حوالي 50 إلى حوالي 138م:
يشتد الاتجاه
حوالي سنة 150م؛ سكستوس إمبيريكوس:
وهو أحد
من حوالي 203 (أو 205) إلى حوالي 270م؛
ولد في ليقوبوليس - أسيوط - في صعيد مصر وتعلم
راجع الترجمة العربية القديمة في كتاب «أفلوطين عند العرب»
تلميذ أفلوطين وصديقه السابق الذكر «فرفوريوس الصوري»، الذي عاش
حوالي سنة 300م؛ يامبليخوس السوري:
تلميذ
راجع الطبعة العربية لهذا الكتاب تحت عنوان «دعوة للفلسفة» لكاتب
410-485م؛ بروقليس: (ولد بالقسطنطينية ومات
529م؛ الإمبراطور جستنيان:
يأمر بإغلاق
(4) عصر الآباء والعصر المدرسي (مشكلة الإيمان والمعرفة والتوفيق بين الدين
(4-1) آباء الكنيسة
القرن الثاني والقرن الثالث بعد المسيح:
كان
حوالي سنة 150م؛ جستينوس مارتير:
عرف بإلمامه
140-202م؛ إيرينايوس :
الشر ينشأ عن حرية
160-230م؛ ترتوليان:
ظل متأثرا بالفلسفة
حوالي 150 إلى 215م؛ كليمنس السكندري:
تولى
185-254م؛ أوريجنيس:
أضفى الشكل المنهجي
235-394م؛ جريجور: (من نيسا) ذهب إلى ضرورة
354-430م؛ القديس أوغسطين: (أورليوس
في 13 / 11 / 354م ومات في أيبونا (من أعمال نوميديا أو الجزائر). أعظم
حوالي سنة 500م؛ ديونيزيوس: (المعروف بالبسيدو
480-525م؛ بوئسيوس: (أنيسيوس مانليوس
القرن الثامن؛ يوحنا الدمشقي: (يوهانيس
(4-2) الفلسفة المدرسية والتصوف في العصر الوسيط: ما قبل الفلسفة المدرسية
القرن الثامن:
عصر النهضة في ظل شرلمان (النهضة
810-877م؛ يوحنا الاسكتلندي أو أريوجينا: (يوهانيس سكوتوس) أكبر مفكري العصر، مزج بين الأفكار المسيحية والأفلاطونية الجديدة
(5) العصر المدرسي المبكر (المشكلة الأساسية: وضع الأسس الفلسفية للإيمان
القرن الحادي عشر:
النزاع بين الجدليين: تقديم
1033-1109م؛ أنسيلم: (من كانتربوي) لقب بأب الفلسفة
1079-1142م؛ بيتر أبيلار:
ناقد نافذ البصيرة، وضع
sic et non (كذا وليس كذا، نعم
1091-1153م؛ برنهاردفون كلارفو:
مؤسس التصوف
1096-1141م؛ هوجو فون سانت فيكتور:
مؤسس التصوف
1150-1152م:
كتب العبارات الأربعة التي جمع فيها
(6) الفلسفة الإسلامية واليهودية (6-1) الكندي، أبو يوسف يعقوب بن اسحق
ولد بالكوفة (حوالي سنة 803م) وهو من قبيلة كندة، أي أنه من أصل عربي، ولذلك لقب
(6-2) الفارابي، أبو النصر محمد
لسنا نعرف كثيرا عن حياة الفارابي، فقد كان رجلا يخلد إلى السكينة والهدوء. وقف
يقال إن والد الفارابي كان قائدا عسكريا ومن أصل فارسي، وأن الفارابي قد ولد
حاول الفارابي أن يقيم البرهان على أن أفلاطون وأرسطو متفقان، وإذا كان يختلفان
كان الفارابي ذا نظرة شاملة تعمم أكثر مما تجرئ، فلم يكن يرضيه الوقوف عند
تأثر الفارابي في آرائه السياسية بجمهورية أفلاطون (آراء أهل المدينة الفاضلة،
(6-3) ابن سينا (980-1037م)
فيلسوف وطبيب وشاعر، وهو أكثر الفلاسفة المسلمين أصالة. أقام مذهبا فلسفيا في
(6-4) الغزالي، أبو حامد (1059-1111م)
ولد في طوس بخراسان، ودرس علم الكلام في نيسابور على إمام الحرمين «الجويني»، ثم
استعرض الغزالي مختلف التيارات في ثقافة عصره فوجد أربعة اتجاهات تتمثل في جماعات
(مؤلفات الغزالي للدكتور عبد الرحمن بدوي، دراسات في مذاهب فلاسفة المشرق (الباب
(6-5) ابن باجة، أبو بكر محمد بن يحيى بن الصائغ
ولد في سرقسطة ولا نعرف عن حياته أكثر من أنه في إشبيلية عام 1118م بعد سقوط
كانت مؤلفات ابن باجة شروحا للمذهب الأرسطي أقرب منها إلى أن تكون مذهبا
(6-6) ابن طفيل أبو بكر محمد بن عبد الملك بن طفيل القيسي
ولد في قادس - إحدى المدن الصغيرة بالأندلس - ومات في مراكش عام 1185م. أراد ابن
(الميتافيزيقا في فلسفة ابن طفيل للدكتور محمد عاطف العراقي، دار المعارف
(6-7) ابن رشد، أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد (1126-1198م)
فيلسوف وفقيه وقاض وطبيب. ولد في قرطبة بإسبانيا، وتوفي في مراكش، أما في
«تهافت التهافت»، القاهرة 1903م - وله ترجمة إنجليزية قام بها فان دين برج، لندن
(6-8) ابن خلدون، ولي الدين عبد الرحمن بن محمد بن خلدون
ولد بتونس عام 1332م وتوفي بالقاهرة عام 1406م. حصل علومه في تونس، وبعد أن درس
(انظر مؤلفات ابن خلدون للدكتور عبد الرحمن بدوي، والمقدمة من تحقيق الدكتور علي
(6-9) ابن ميمون (الربي موشى)
فيلسوف وطبيب يهودي إسباني، من أبرز المفكرين اليهود في العصر الوسيط الذين
أثرت شروحه وكتاباته - وخاصة كتابه دلالة الحائرين - تأثيرا كبيرا على الفكر
(انظر رد موسى بن ميمون القرطبي على جالينوس في الفلسفة والعلم الإلهي، صححه
(7) قمة الفلسفة المدرسية
حوالي سنة 1200م:
تأسيس جامعتي باريس وأكسفورد،
حوالي 1210 (أو 1220)-1294م؛ روجر بيكون: (فرانسسكاني) ولد في الشستر (سومرسيت) ومات في أكسفورد، سمي الدكتور «العجيب». فيلسوف
1193-1280م؛ البيرت الأكبر: (دومينيكاني) أول عرض
1221 (أو 1217 / 1218-1274م)؛ بونافنتورا: (فرانسسكاني) أكبر ممثل مذهبي للنزعة الأوغسطينية أو المثالية المسيحية، ولهذا جمع فكره
1225-1274م؛ القديس توماس الأكويني: (دومينيكاني)
المجموعة اللاهوتية، ترجم منها المطران بولس عواد خمسة مجلدات بعنوان
ونقل المطران نعمة الله أبو كرم المجموعة الفلسفية إلى العربية بعنوان
(عن يوسف مكرم، تاريخ الفلسفة الأوروبية في العصر الوسيط.)
1235-1284م؛ سيجر البرابنتي: (دي بربان) ولد في
1260-1327 / 1328م؛ إكهارت: (الميستر أو المعلم)
على الإنسان في رأي إكهارت أن يتخلى عن كل شيء، ولا يثبت نفسه أو يبحث عنها في علم ولا
1270-1308م؛ دنس سكوتس: (فرانسسكاني) من أشهر
أسس مذهبه الإرادي - الذي اعتمد فيه على القديس أوغسطين - المدرسة الفرنسسكانية التي
(7-1) الفلسفة المدرسية المتأخرة
من حوالي 1300 حتى 1349 / 1350م؛ وليم
(فرانسسكاني) ولد قبل سنة 1300م بقليل في إمارة ساري
1401-1464م؛ نيقولاوس فون كوز: (نيقولا الكوزي
لهذا استحق أن يسمى أول مفكر حديث ومؤسس الفلسفة الألمانية. عرف بنظريته عن
)؛ ولهذا يشارك العالم في لا نهائية
راجع في العربية: «تاريخ الفلسفة الأوروبية في العصر الوسيط» للأستاذ
(8) فلسفة العصر الحديث (8-1) عصر الانتقال (أ) النهضة في إيطاليا
1433-1499م؛ مارسيليو فيتشينو:
مترجم
«اللاهوت الأفلاطوني»، أفلاطونية مسيحية جديدة.
1463-1494م؛ بيكو ديلا ميراندولا:
يؤلف بين
1462-1525م؛ بييترو بومبونازي:
ترجع أهميته
1469-1527م؛ نيكولو مكيافيلي:
سياسي ومؤرخ
(ب) النهضة في ألمانيا
حوالي 1467-1536م؛ إرازموس فون روتردام:
أحد
1481-1531م؛ ألريش تسفينجلي:
أحد ممثلي
(ج) استمرار الفلسفة المدرسية وتحولها
1497-1565م؛ فيليب ملانشتون:
يؤسس النزعة
1548-1617م؛ فرانز سواريز:
يضع كتابا
(8-2) الموضوع الجديد: الطبيعة (أ) الفلسفة الطبيعية في ثوب إنساني (إنثروبولوجي)
الطبيعة والإنسان
1493-1541م؛ باراسيلزوس:
طبيب وفيلسوف. الكون إنسان أكبر، والإنسان كون أصغر، تصبح التجربة الجديدة بالطبيعة الحية
ولهذا يمرض الإنسان عندما يمرض في ثلاثة: في جسده وروحه وعقله ولا بد أن يعالج
1499-1542م؛ سباستيان فرانك:
الطبيعة
وليس الكتاب المقدس إلا استعارة أو مجازا أبديا أو «ثوبا» يدثر الحقيقة
(ب) الفلسفة الطبيعية الكونية (الكوزمولوجية)
الطبيعة والعالم
1473-1543م؛ كوبرنكوس كوبرنيق:
التحول من
1564-1642م؛ جاليليو جاليلي: (مهد له
1571-1630م؛ كبلر:
يصل بالتحول الجديد في
(ج) الفلسفة الطبيعية ذات النزعة الصوفية
الطبيعة والله
1575-1624م؛ يعقوب بوهمه:
مفكر صوفي و
(8-3) أصحاب البرامج الكبرى
1533-1592م؛ مونتيني: (ميشيل دي ) فيلسوف أخلاقي
فسؤاله الذي يقترب من كلمة سقراط (أعرف أنني لا أعرف شيئا) هو في نفس الوقت «من
1548-1600م؛ جوردانو برونو:
أهم الفلاسفة
1561-1626م؛ فرانسيس بيكون:
المبشر بالعلم
(8-4) المذاهب الكبرى (أ) المفكرون العظام
1596-1650م؛ رينيه ديكارت:
مفكر حدد العصور
راجع عنه في العربية كتاب «ديكارت» لأستاذنا المرحوم الدكتور
1558-1679م؛ توماس هويز:
أعنف المفكرين
1632-1677م؛ بنيدكت اسبينوزا:
مفكر عظيم
راجع عنه في العربية: اسبينوزا للدكتور فؤاد زكريا، والحقيقة بحث
1632-1704م؛ جون لوك:
الممثل الرئيسي لعصر
راجع عنه في العربية: جون لوك للدكتور عزمي إسلام، سلسلة نوابغ
1646-1716م؛ جوتفريد فيلهلم ليبنتز:
فيلسوف، ورياضي، ومنطقي، وباحث طبيعي، ودبلوماسي، ومؤرخ، ... إلخ وأكبر عقلية
اكتشف حساب التفاضل والتكامل مستقلا عن نيوتن، وبدأ خطوات هامة على طريق
راجع عنه في العربية: المونادولوجيا والمبادئ العقلية للطبيعة
(ب) معاصرون للمفكرين العظام
1583-1648م؛ شريري، هربرت:
مؤسس نزعة
أهم مؤلفاته باللاتينية: الحقيقة (1624م)، أسباب الأخطاء (1645م)، ديانة
1592-1655م؛ جاسندي، بيير:
محاولة التوفيق
1623-1662م؛ بليز باسكال:
فيلسوف وعالم
راجع عنه في العربية: كتاب باسكال للدكتور نجيب بلدي.
1625-1669م؛ أرنولد جيلنكس:
مؤسس النزعة
1647-1706م؛ بيير بايل:
كاتب وفيلسوف فرنسي
كتابه عن «مذهب «أو نسق» الفلسفة» (1737م) يكشف عن نزعته الديكارتية، أما
(8-5) عصر التنوير
سيادة العقل المستقل (أ) في إيطاليا وإنجلترا
1643-1727م؛ إسحاق نيوتن:
كوكب العلم
1668-1744م؛ جامبا تمستا فيكو: «العلم
1671-1713؛ شافتسبري:
النزعة الأخلاقية
1685-1753م؛ جورج بركلي:
وضع أسس المثالية
راجع عنه في العربية: كتاب جورج باركلي للدكتور يحيى هويدي،
1711-1776م؛ ديفيد هيوم:
فيلسوف ومؤرخ
راجع في العربية كتاب «ديفيد هيوم» للدكتور زكي نجيب محمود
(ب) في فرنسا
1689-1755م؛ مونتسكيو:
تحليل التاريخ
1694-1778م؛ فولتير:
أشهر كاتب ومؤرخ
1709-1751م؛ لامتري:
فيلسوف وطبيب، يمثل
1751-1772م:
ظهور الموسوعة (أو المعجم
ساهمت الموسوعة بأكبر نصيب في نشر أفكار عصر التنوير (استقلال العقل، النزعة
1712-1778م؛ جان جاك روسو:
أديب وناقد
راجع عنه في العربية: جان جاك روسو للمرحوم الدكتور محمد حسين
1727-1781م؛ ترجو:
فلسفة في التاريخ ذات
كما شارك مدرسة «الفيزيوقراطيين» رأيهم في أن «فائض القيمة» يوجد في مجال
(ج) في ألمانيا
1679-1754م؛ كرستيان فولف:
أهم ممثل لعصر
أدت فلسفته بثقتها المطلقة في العقل البشري وقدرته على المعرفة، إلى انتشار
1729-1781م؛ جوتهولد إفراييم ليسنج:
كاتب
ولعل أبقى ما في «فلسفة» ليسنج هو دعوته إلى الحب والتسامح بين الشعوب والأديان
راجع عنه: تربية الجنس البشري من ترجمة الدكتور حسن حنفي، وكذلك
1729-1786م؛ موسى مندلسون:
فيلسوف يهودي،
(8-6) خصوم فلسفة التنوير
1730-1788م؛ يوهان جورج هامان:
سمي «المجوسي
1744-1803م؛ يوهان جوتفريد هيردر:
مؤسس فلسفة
1743-1819م؛ ياكوبي، فريدريش هينريش:
فلسفة
عارض كلا من هيوم وكانط في كتابه «ديفيد هيوم ورأيه في العقيدة أو المثالية
(8-7) المثالية الألمانية
1724-1804م؛ إمانويل كانط:
بدأت معه مرحلة
نقائض العقل الخالص، الأمر الأخلاقي المطلق.
راجع عنه في العربية: كانط والفلسفة النقدية للدكتور زكريا إبراهيم،
1762-1814م؛ يوهان جوتليب فشته:
المثالية
راجع عنه في العربية: «غاية الإنسان» ترجمة وتقديم الدكتورة فوقية
1775-1854م؛ فريدريش فيلهلم شيلنج:
المثالية
راجع عنه في العربية: المثالية الألمانية، شيلنج، للدكتور عبد الرحمن
1770-1831م؛ جورج فيلهلم فريدريش هيجل:
المثالية «المطلقة». استطاع أن يؤلف الحركة المثالية والفلسفة الغربية الحديثة في
راجع عنه في العربية: المنهج الجدلي عند هيجل للدكتور إمام عبد
(8-8) معاصرون للمثاليين الكبار
1748-1832م؛ جيريمياس بنتام:
مؤسس الفلسفة
1765-1841م؛ فرانزفون بادر:
تأملات صوفية
1767-1835م؛ فيلهلم فون همبولت:
فلسفة اللغة
1768-1834م: فريدريش دانيل إرنست شلير ماخر: «واقعية مثالية»، فلسفة الدين (أحاديث عن الدين إلى محتقريه من المثقفين 1799م)
1772-1829م؛ فريدريش شليجل:
نزعة مثالية
1772-1801م؛ نوفاليس:
شاعر فيلسوف، المثالية
راجع عنه في العربية: الموت والعبقرية للدكتور عبد الرحمن بدوي،
1773-1843م؛ ياكوب فريدريش فريز:
تفسير إنساني
1776-1841م؛ يوهان فريدريش هربارت:
فيلسوف
1781-1832م؛ كارل كرستيان فريدريش كراوزه:
تتلمذ على فشته وشيلنج. فلسفة وحدة وجود حلولية، ومحاولة تطوير مذهب كانط. الروح
من مؤلفاته: النموذج الأصلي للبشرية (1811م)، معالم نسق الفلسفة
1781-1848م؛ برنارد بولزانو:
منطقي من خصوم
1788-1860م؛ أرتور شوبنهور:
فلسفة إرادية
(أ) ما بعد المثالية
المثالية المتأخرة
1796-1879م؛ إمانويل هرمان فشته:
فلسفة ذات
1801-1866م؛ كرستيان هرمان فيسه:
نزعة
أكد دور التجربة في مسار الفكرة، وأثر بذلك وبفلسفته في الجمال على «لوتزه»
1801-1887م؛ جوستاف تيودور فشنر:
مؤسس علم
1817-1881م؛ رودلف هرمان لوتزه:
حاول أن
الاتجاه إلى التاريخ
1802-1872م؛ فريدريش أدولف ترندلنبرج:
رجعة
1805-1892م؛ يوهان إدوارد إردمان:
مؤرخ
1814-1908م؛ إدوارد تسلر:
من أعظم المؤرخين
1824-1907م؛ كونو فيشر:
أرخ لأهم شخصيات
تتلمذ على يديه مؤرخ الفلسفة المشهور فندلباند وكتب سيرة حياته.
1828-1875م؛ فريدريش ألبرت لانجه: «تاريخ
التحول إلى النزعة المادية
1804-1872م؛ لودفيج فويرباخ:
نقد
1806-1856م؛ ماكس شتيرنر: (اسمه الحقيقي
1808-1874م؛ ديفيد فريدريش شتراوس:
حياة
(2) هل ما زلت لدينا عقيدة؟ (والإجابة نعم: وحدة الوجود). (3) كيف نتصور
1809-1882م؛ برونوباور:
المسيحية المكتشفة
وجه ماركس (في كتابه العائلة المقدسة) نقدا قاسيا إلى «نقده النقدي» لفلسفة
1852-1855م:
ظهور مؤلفات تعبر عن النزعة
مفكرون لهم دور حاسم
1798-1857م؛ أوجست كونت:
مؤسس الفلسفة
1806-1873م؛ جون ستيورات مل:
الممثل
1813-1855م؛ سورين كيركجار:
مثالية
من مؤلفاته: مفهوم القلق 1844م، فتات فلسفي 1844م، الحاشية
سورين كيركجار للدكتورة فوزية ميخائيل، ودراسات في الفلسفة
1818-1883م؛ كارل ماركس:
فيلسوف وسياسي
كتب رسالته في الدكتوراة عن اختلاف الفلسفة الطبيعية عند كل من ديموقريطس
كان ماركس ملتقى ثلاثة تيارات فكرية تمخضت عن تكوينه العقلي وكفاحه السياسي
وإذا كانت أفكار ماركس ومؤلفاته قد تجووزت اليوم بعض الشيء، فلا يقلل
1820-1903م؛ هربرت سبنسر:
فلسفة التطور
1842-1910م؛ وليم جيمس:
مؤسس البرجماتية
وليم جيمس للدكتور محمود زيدان (سلسلة نوابغ الفكر الغربي، دار
1844-1900م؛ فريديش نيتشه:
المفكر الوحيد
(1)
التأثر بحضارة الإغريق وفلسفتهم وأدبهم وبشوبنهور وفاجنر، وفيها
(2)
مرحلة تأتي بعد القطيعة مع فاجنر والتخلص من تأثير شوبنهور
(3)
العودة لتجربة المرحلة الأولى في صورة جديدة تمجد الحياة والعلاء
تحتمل فلسفة نيتشه تفسيرات متعددة، وبعض نصوصه الشاعرية المتوهجة مسئول عما
نيتشه للدكتور عبد الرحمن بدوي، نيتشه للدكتور فؤاد زكريا (سلسلة
(9) الكانطية الجديدة
رد الفلسفة، على يد أساتذتها الجامعيين، إلى نظرية المعرفة ومناهج البحث في
(9-1) جناح الكانطية الجديدة في ماربورج يتجه لبحث مشكلة المعرفة في العلوم
1842-1918م؛ هرمان كوهن: «نظرية كانط عن
1854-1924م؛ باول ناثورب:
فيلسوف وباحث في
1874-1945م؛ إرنست كاسيرر:
من أهم ممثلي النزعة
(9-2) جناح الكانطية الجديدة في جنوب ألمانيا (هيدلبرج وفرايبورج) يتجه لبحث مشكلة
1848-1915م؛ فيلهلم فندلباند:
مؤسس المدرسة
1863-1936م؛ هينريش ريكرت:
توسع في أفكار
1875-1915م؛ إميل لاسك:
أعاد التفكير في
(أ) فلسفة الحياة
الاتجاه للتاريخ
1833-1911م؛ فيلهلم دلتاي:
أحد أعلام فلسفة
إن الحياة هي الأساس المشترك الذي يظهر خلال التاريخ في تعبيرات مختلفة، وكما
يرى دلتاي أن مهمة الفلسفة هي فهم الفلسفة في نشأتها والارتفاع أثناء ذلك
من مؤلفاته: مدخل إلى علوم الروح 1883م، أفكار عن علم نفس وصفي
1880-1936م؛ أوزفالد شبنجلر:
فيلسوف حضارة
يقع كثيرا في الافتعال والسطحية والتبسيط ومجافاة الروح الموضوعية والعناية ب
شبنجلر للدكتور عبد الرحمن بدوي، في فلسفة التاريخ للدكتور أحمد
الاتجاه للطبيعة
1859-1941م؛ هنري برجسون:
علم منذ سنة
ممثل فلسفة الحياة الروحية التي وقفت في وجه النزعة العقلانية والآلية السائدة
يرى برجسون أن التفكير يستخدم المخ استخدام الأداة، وأن العقل لا يمكنه أن
انظر الطاقة الروحية ومنبعا الأخلاق والدين من ترجمة المرحوم
1867-1941م؛ هانز دريش:
فيلسوف النزعة
يميز بين نظرية التنظيم أو المنطق (1912م) ونظرية الواقع أو الميتافيزيقا
1872-1956م؛ لودفيج كلاجيس:
فلسفة في
الاتجاه إلى الحضارة والمجتمع
1858-1918م؛ جورج زميل:
فيلسوف حضارة
من مؤلفاته: «فلسفة المال» (1900م)، «علم الاجتماع» (1900م)،
1882م-؟؛ إدوارد شبرانجر:
فيلسوف وعالم في
من أهم مؤلفاته: «فيلهلم فون همبولت وفكرة الإنسانية» (1909م)،
1883-1955م؛ أورتيجا أي جاسيت:
فيلسوف
تأثر بهيجل ونيتشه ودلتاي وماكس شيلر والمدرسة الكانطية الجديدة - التي تعلم
من أهم مؤلفاته: «مهمة عصرنا» (1930م)، «ثورة الجماهير» (1931م)،
(ب) فلسفة الظاهريات (الفينومينولوجيا)
1838-1917م؛ فرانز برنتانو:
تتلمذ هسرل -
1859-1938م؛ إدموند هسرل:
مؤسس فلسفة
من مؤلفاته: بحوث منطقية (في جزأين 1900م-1901م)، الفلسفة علما
ونشر بعد موته: التجربة والحكم 1939م، خمس محاضرات عن فكرة
المنهج الظاهرياتي عند هسرل (رسالة دكتوراه من كلية الآداب جامعة
1870-1941م؛ إلكسندر بفندر:
مؤلفات هامة
1874-1928م؛ ماكس شيلر:
طبق منهج هسرل
كتب في علم نفس الفهم - وبخاصة مشاعر التعاطف والإحساس بالمرارة - وعلم
والفلسفة في رأيه هي العلم الأسمى والأشمل بالماهيات أو هي عيان (حدس، رؤية)
من مؤلفاته الأخرى: المنهج الترنسندنتالي والمنهج النفساني
الدكتور زكريا إبراهيم: دراسات في الفلسفة المعاصرة.
1882-1950م؛ نيقولاي هارتمان:
بدأ حياته
أهم مؤلفاته: معالم ميتافيزيقا المعرفة 1921م، الأخلاق 1926م،
(10) الفلسفية الوضعية والوضعية المنطقية (10-1) النقدية التجريبية والتصورية
1838-1916م؛ إرنست ماخ:
عالم في الطبيعة
من أهم مؤلفاته: تحليل الإحساسات (1886م) المعرفة والخطأ
1840-1896م؛ ريشارد أفيناريوس:
مؤسس النقدية
أهم مؤلفاته: «نقد التجربة الخالصة» (1888-1890م).
1892-1933م؛ هانز فايهنجر:
التصورية أو
Als ob-As if ) تفسر جميع الحقائق النظرية والعملية
من أهم مؤلفاته: «شرح نقد العقل الخالص لكانط» (1881-1892م)،
(10-2) الوضعية أو التجريبية المنطقية
1882-1936م؛ موريتس شليك:
مؤسس جماعة أو «حلقة
أهم مؤلفاته: محكمة الحياة 1908م، المكان والزمان في الفيزياء
1889-1951م؛ لودفيج فتجشتين:
فيلسوف ومنطقي
المعرفة عنده صورة من الوقائع المستقلة عن بعضها، والأحكام «دالات الحقيقة أو
والشيء المشترك بين الفكر والوجود أو بين العبارة والواقعة - وهو العلاقة التصويرية
تطورت فلسفته المتأخرة فنبذ آراءه السابقة عن اللغة الكاملة، وبين الاستخدامات
بحوث منطقية وفلسفية (في حوليات الفلسفة الطبيعية 1921م) وقد ظهرت
الكتابان الأزرق والبني (1958م)، بحوث فلسفية (1958م)، ملاحظات على
ما هو علم المنطق؟ للدكتور يحيى هويدي، دراسات في الفلسفة المعاصرة
1891-1971م (؟)؛ رودلف كارناب:
من رواد الوضعية
من مؤلفاته: البناء المنطقي للعالم 1928م، أشباه المشكلات في الفلسفة
دراسات في الفلسفة المعاصرة للدكتور زكريا إبراهيم، نحو فلسفة علمية
1910م؛ الفرد ج. آير:
أحد رواد الوضعية
ابتعد بعض الشيء عن الآراء «التقليدية» للوضعية المنطقية في كتبه المتأخرة (مثل أسس
س. ج. همبل: «طبيعة الصدق الرياضي» (1949)،
س. ك. أوجدن، أ. أ. ريتشاردز: «معنى المعنى». دراسة عن تأثير اللغة على التفكير وعن علم الرمزية» (1923م).
س. و. موريس: «العلامات واللغة والسلوك»
(أ) المنطق الرياضي
1848-1925م؛ جوتلوب فريجه: «أسس الحساب»
رسل-وايتهيد:
أصول الرياضيات (البرنكيبيا
د. هلبرت، و. أكرمان: «أصول المنطق النظري»
(ب) فلسفة الوجود
1889-1076م؛ مارتن هيدجر:
أسس «أنطولوجيا»
أهم مؤلفاته: الوجود والزمان (1927م)، طرق مسدودة (1949م)، مدخل
راجع عنه في العربية: دراسات في الفلسفة الوجودية للدكتور عبد
1883-1969م؛ كارل ياسبرز:
فيلسوف الوجود
بهذا تصبح الفلسفة عنده إضاءة للوجود توجيها وهداية في العالم، ميتافيزيقا
قاوم في أواخر حياته فكرة توحيد ألمانيا خوفا من العسكرية البروسية التي كانت
من مؤلفاته الأخرى: ماكس فيبر 1932م، نيتشه 1936م، ديكارت 1937م،
1905-1980م؛ جان بول سارتر:
فيلسوف وناقد
فالوجود يسبق الماهية، كما تقول عبارته المشهورة. والخلق الفكري للعدم هو
وظهور الوجود الإنساني معناه تبعا لذلك وضع الوجود موضع التساؤل ومن ثم انتصار
تميز سارتر من بقية فلاسفة الوجود بتأكيد إرادة الحياة والبقاء للجنس
انظر: سارتر عاصفة على العصر للأستاذ مجاهد عبد المنعم مجاهد،
1908-1962م؛ موريس ميرلو-بونتي:
من أكبر
دراسات في الفلسفة المعاصرة للدكتور زكريا إبراهيم، دراسات في
1913-1960م؛ ألبير كامي:
مفكر أخلاقي
ترجمت مؤلفاته الفلسفية والروائية والقصصية والمسرحية (خصوصا
(ج) الفلسفة التحليلية وفلسفة اللغة الجارية
جلبرت رايل 1900-1978م:
مفهوم العقل 1949م.
جون وزدم 1904-؟:
الفلسفة والتحليل النفسي 1957م.
جون أوستن 1911-1965م:
العقول الأخرى.
ستراوسون 1919-؟:
الجزئيات: مقال في الميتافيزيقا الوصفية، مقدمة للنظرية
(د) النظرية النقدية (مدرسة فرانكفورت)
هربرت ماركوز ؟-1979م:
الإنسان ذو البعد الواحد، إيروس والحضارة.
تيودور أدورنو:
الديالكتيك السلبي.
ماكس هور كهيمر:
الوظيفة الاجتماعية للفلسفة.
يورجن هابرماس:
المعرفة والمصلحة - مناهج العلوم الاجتماعية - النظر
عبد الغفار مكاوي:
النظرية النقدية لمدرسة فرانكفورت: تمهيد وتعقيب نقدي،
(ه) نظرية البنية (البنيوية أو البنائية)
فردينان دي سوسير:
البنيوية اللغوية.
كلود ليفي شتراوس:
البنيوية الأنثروبولوجية.
ميشيل فوكوه:
البنيوية الثقافية أو الإبستمولوجية.
جاك لاكان:
البنيوية في التحليل النفسي.
لويس التوسير:
البنيوية الماركسية.
انظر مشكلة البنية للمرحوم الدكتور زكريا إبراهيم، ونظرية
صفحة غير معروفة