حياة السلف بين القول والعمل

أحمد بن ناصر الطيار ت. غير معلوم
30

حياة السلف بين القول والعمل

الناشر

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٣ هـ

مكان النشر

الدمام - المملكة العربية السعودية

تصانيف

(ي) الولاء والبراء: * عن أبي موسى الأشعري ﵁ قال: قلت لعمر ﵁: إن لي كاتبًا نصرانيًّا، قال: مالكَ؟ قاتلك الله، أما سَمعت الله يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ﴾ [المائدة: ٥١] ألا اتَّخذت حنيفًا؟ قال: قلت: يا أمير المؤمنين، لِي كتابته وله دينه، قال: لا أكرمهم إذ أهانَهم الله، ولا أُعزُّهم إذ أذلَّهم الله، ولا أُدنيهم إذ أقصاهم الله. (١) [اقتضاء الصراط المستقيم ٨٤، ٨٥]. * وقال بشر بن الحارث ﵀: ما أنا بشيء من عملي أوثق به مني بحبي أصحاب محمد ﷺ، وقال: أوثق عملي في نفسي حب أصحاب محمد ﷺ. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٩١]. * وعن أبي بكر السبائي قال: سمعت بعض مشايخنا يحكي أن الشافعي ﵀، عابه بعض الناس لفرط ميله إلى أهل البيت، وشدة محبته لهم، إلى أن نسبه إلى الرفض، فأنشأ الشافعي في ذلك يقول: قف بالمحصب من منى فاهتف بها ... واهتف بقاعد خيفها والناهض إن كان رفضًا حب آل محمد ... فليشهد الثقلان أني رافضي [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٣٤]. * وقال شاه الكرماني ﵀: ما تعبَّد متعبِّد بأكثر من التحبُّب إلى أولياء الله بما يحبون، لأن محبة أولياء الله دليل على محبة الله. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٣٥٩]. (ك) ذم الحلف بغير الله: * عن خناس بن سحيم قال: أقبلت مع زياد بن حدير، فقلت في كلامي: لا والأمانة، فجعل زياد يبكي، فظننت أني أتيت أمرًا عظيمًا، فقلت له: أكان يُكره ما قلت؟ قال: نعم: كان عمر ﵁ ينهانا عن الحلف بالأمانة أشد النهي. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٧/ ٣٣٩].

(١) قال شيخ الإسلام ﵀: رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح. نفس المصدر.

1 / 33