حياة السلف بين القول والعمل
الناشر
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٣ هـ
مكان النشر
الدمام - المملكة العربية السعودية
تصانيف
(ي) الولاء والبراء:
* عن أبي موسى الأشعري ﵁ قال: قلت لعمر ﵁: إن لي كاتبًا نصرانيًّا، قال: مالكَ؟ قاتلك الله، أما سَمعت الله يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ﴾ [المائدة: ٥١] ألا اتَّخذت حنيفًا؟ قال: قلت: يا أمير المؤمنين، لِي كتابته وله دينه، قال: لا أكرمهم إذ أهانَهم الله، ولا أُعزُّهم إذ أذلَّهم الله، ولا أُدنيهم إذ أقصاهم الله. (١) [اقتضاء الصراط المستقيم ٨٤، ٨٥].
* وقال بشر بن الحارث ﵀: ما أنا بشيء من عملي أوثق به مني بحبي أصحاب محمد ﷺ، وقال: أوثق عملي في نفسي حب أصحاب محمد ﷺ. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٩١].
* وعن أبي بكر السبائي قال: سمعت بعض مشايخنا يحكي أن الشافعي ﵀، عابه بعض الناس لفرط ميله إلى أهل البيت، وشدة محبته لهم، إلى أن نسبه إلى الرفض، فأنشأ الشافعي في ذلك يقول:
قف بالمحصب من منى فاهتف بها ... واهتف بقاعد خيفها والناهض
إن كان رفضًا حب آل محمد ... فليشهد الثقلان أني رافضي
[الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٣٤].
* وقال شاه الكرماني ﵀: ما تعبَّد متعبِّد بأكثر من التحبُّب إلى أولياء الله بما يحبون، لأن محبة أولياء الله دليل على محبة الله. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٣٥٩].
(ك) ذم الحلف بغير الله:
* عن خناس بن سحيم قال: أقبلت مع زياد بن حدير، فقلت في كلامي: لا والأمانة، فجعل زياد يبكي، فظننت أني أتيت أمرًا عظيمًا، فقلت له: أكان يُكره ما قلت؟ قال: نعم: كان عمر ﵁ ينهانا عن الحلف بالأمانة أشد النهي. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٧/ ٣٣٩].
_________
(١) قال شيخ الإسلام ﵀: رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح. نفس المصدر.
1 / 33