حياة السلف بين القول والعمل

أحمد بن ناصر الطيار ت. غير معلوم
22

حياة السلف بين القول والعمل

الناشر

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٣ هـ

مكان النشر

الدمام - المملكة العربية السعودية

تصانيف

فحمله عليها فألقته بالهند ثم أتى ملك الموت سليمان ﵇ فقال: إنك كنت تديم النظر إلى رجل من جلسائي. قال: كنت أعجب منه، إني أمرت أن أقبض روحه بالهند وهو عندك. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٦٥]. * وعن الحسن البصري ﵀ قال: من كذَّب بالقدر فقد كفر. [الزهد للإمام أحمد / ٤٨١]. * وعن عمرو بن الهيثم ﵀ قال: خرجت في سفينة إلى الأُبُلَّة أنا وقاضيها هبيرة بن العديس قال: وصحبنا في السفينة مجوسي وقدري، فقال القدري للمجوسي: أسلم، فقال المجوسي: حتى يريد الله، فقال القدري: الله يريد والشيطان لا يدعك، قال: يقول المجوسي: أراد الله، وأراد الشيطان، فكان ما أراد الشيطان، هذا شيطان قوي (١). [الشريعة / ٢٥٢، ٢٥٣]. * وقال أبو الفضل العباس بن يوسف الشكلي ﵀: قال بعض العلماء مسألة يقطع بها القدري: يقال له: أخبرنا: أراد الله ﷿ من العباد أن يؤمنوا فلم يقدر، أو قدر ولم يرده؟ فإن قال: قدر فلم يرد، قيل له: فمن يهدي من لم يرد الله هدايته؟ فإن قال: أراد فلم يقدر، قيل له: لا يشك جميع الخلق أنك قد كفرت ياعدو الله. [الشريعة / ٢٥٢، ٢٥٣]. * وعن أبي عثمان قال: كان عيسى ﵊ يصلي على رأس جبل، فأتاه إبليس فقال: أنت الذي تزعم أن كل شيء بقضاء وقدر؟ قال: نعم، قال: ألق نفسك من الجبل، وقل: قدر علي، قال: يا لعين! الله يختبر العباد، وليس للعباد أن يختبروا الله ﷿. [موسوعة ابن أبي الدنيا / ٤/ ٥٤٤]. (هـ) موقف السلف في باب الاستواء وعلوِّ الله: * قال مالك بن أنس ﵀: الله ﷿ في السماء، وعلمه في كل مكان، لا يخلو من عمله مكان. [الشريعة / ٢٩٣]. * وقال عبد الله بن العوام: قدم علينا شريك ﵀ واسطًا، فقلنا له: إن

(١) في عيون الأخبار ٢/ ٥٤١: فأنا مع أقواهما.

1 / 25