حياة السلف بين القول والعمل

أحمد بن ناصر الطيار ت. غير معلوم
19

حياة السلف بين القول والعمل

الناشر

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٣ هـ

مكان النشر

الدمام - المملكة العربية السعودية

تصانيف

* وعن عطاء بن أبي رباح قال: سألت الوليد بن عبادة بن الصامت ﵁: كيف كانت وصية أبيك إياك حين حضره الموت؟ قال: دعاني فقال: يا بني، أوصيك بتقوى الله، واعلم أنك لن تتقي الله ﷿ حتى تؤمن بالله، واعلم أنك لن تؤمن بالله، ولن تَطْعم طعم حقيقة الإيمان، ولن تبلغ العلم، حتى تؤمن بالقدر كله خيره وشره؟ قال: قلت: يا أبتِ، وكيف لي أن أؤمن بالقدر كلّه خيره وشرّه؟ قال: تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، أي بني، إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: " إن أول ما خلق الله ﷿ القلم، قال: اكتب، قال: ما أكتب يا رب؟ قال: اكتب القدر، قال: فجرى القلم في تلك الساعة بما كان وبما هو كائن إلى الأبد ". [الشريعة / ٢٢٣]. * وعن محمد بن إبراهيم القرشي عن أبيه قال: كنت جالسًا عند ابن عمر ﵄، فسئل عن القدر؟ فقال: شيء أراد الله ﷿ ألاّ يطلعكم عليه، فلا تريدوا من الله ﷿ ما أبى عليكم. [الشريعة / ٢٤٥]. قال الآجري ﵀: هذا معنى ما قال عمر بن عبد العزيز ﵀، في رسالته لأهل القدر. قوله: فلئن قلتم: قد قال الله ﷿ في كتابه كذا وكذا، يقال لهم: لقد قرؤوا منه - يعني الصحابة - ما قد قرأتم، وعلموا من تأويله ما جهلتم، ثم قالوا بعد ذلك: كله كتاب وقدر، وكتب الشقوة وما قدر يكن، وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، ولا نملك لأنفسنا ضرًا ولا نفعًا، ثم رغبوا بعد ذلك ورهبوا، والسلام. [الشريعة / ٢٤٥]. * وعن ابن عباس ﵁ أنه قال: كل شيء بقدر، حتى وضعك يدك على خدك. [الشريعة / ٢٢٥]. * وقال أيضًا ﵁: القدر: نظام التوحيد، فمن وحَّد الله تعالى فآمن بالقدر، فهي العروة الوثقى التي لا انفصام لها، ومن وحَّد الله وكذب بالقدر، فإن تكذيبه بالقدر نقص للتوحيد. [الشريعة / ٢٢٦]. * وعن محمد بن سيرين ﵀ أنه قال: ما ينكر قوم إن الله ﷿ علم شيئًا فكتبه؟. [الشريعة / ٢٣٠].

1 / 22