حياة السلف بين القول والعمل

أحمد بن ناصر الطيار ت. غير معلوم
155

حياة السلف بين القول والعمل

الناشر

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٣ هـ

مكان النشر

الدمام - المملكة العربية السعودية

تصانيف

الدعوة إلى الله * عن أنس ﵁ أن أبا طلحة خطب أم سليم ﵂، فقالت، يا أبا طلحة ألست تعلم أن إلهك الذي تعبده خشبة نبتت من الأرض نَجَرَها حبشيُّ بني فلان؟ قال: بلى. قالت: أفلا تستحيي أن تعبد خشبة من نبات الأرض نجرها حبشي بني فلان؟ لئن أنت أسلمت لم أُرِد منك من الصداق غيره. قال: حتى أنظر في أمري، فذهب ثم جاء فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله. قالت: يا أنس زوّج أبا طلحة. قال ثابت: فما سمعنا بمهرٍ قطُّ كان أكرم من مَهر أم سليم: الإسلام. [صفة الصفوة ٢/ ٤٢٧]. * وقال ابن كثير ﵀: لما مرض الشِّبْلِيُّ ﵀ بعث إليه المقتدر طبيبا نصرانيا، فقال له الطبيبُ: فلو علمتُ أن قطع بعض جسدي يشفيك لقطعتُه. فقال له: يشفيني قطع ما هو أيسر عليك من ذلك. فقال: وما هو؟ قال: قطع زنّارك. فقطعه وأسلم، فبلغ ذلك الخليفة فقال: بعثنا طبيبًا إلى عليل، فإذا هو عليلٌ إلى طبيب. [البداية والنهاية ١١/ ٢٩٦].

1 / 158