حياة السلف بين القول والعمل

أحمد بن ناصر الطيار ت. غير معلوم
135

حياة السلف بين القول والعمل

الناشر

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٣ هـ

مكان النشر

الدمام - المملكة العربية السعودية

تصانيف

نساء السلف * عن أنس بن مالك ﵁ قال: مرض ابن لأبي طلحة من أم سليم ﵂، قال: فمات الصبي في المخدع فسجته، ثم قامت فهيأت لأبي طلحة إفطاره كما كانت تهيء له كل ليلة، فدخل أبو طلحة وقال لها: كيف الصبي؟ قالت: بأحسن حال، فحمد الله ثم قامت فقربت إلى أبي طلحة إفطاره، ثم قامت إلى ما تقوم إليه النساء فأصاب أبو طلحة من أهله، فلما كان السحر قالت: يا أبا طلحة ألم تر آل فلان استعاروا عارية فتمتعوا بها، فلما طلبت منهم شق عليهم، قال: ما أنصفوا. قالت: فإن ابنك كان عارية من الله ﷿ وإن الله تعالى قد قبضه، فحمد الله واسترجع ثم غدا على رسول الله ﷺ فقال له رسول الله ﷺ: (يا أبا طلحة بارك الله لكما في ليلتكما) فحملت بعبد الله بن أبي طلحة. [مسند الإمام أحمد: ١٢٠٢٨]. * وعن أنس ﵁ قال: لما كان يوم أحد حاص أهل المدينة حَيْصة وقالوا: قُتل محمد. حتى كثرت الصَّوارخ في نواحي المدينة، فخرجت امرأة من الأنصار ﵂ فاستُقبلتْ بأخيها وأبيها وزوجها وابنها، لا أدري بأيّهم استُقبلت أوّلًا، فلما مرت على آخرهم، قالت: مَن هذا؟ قالوا: أخوكِ وأبوكِ وزوجُكِ وابنُكِ. قالت: فما فعل النبي ﷺ؟ قالوا: أمامَك فذهبتْ إلى رسول الله ﷺ، فأخذتْ بناحية ثوبه، ثم جعلت تقول: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، لا أبالي إذا سَلِمْتَ من عطَب. [صفة الصفوة ٢/ ٤٣٣]. * وعن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس ﵁: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت بلى! قال: هذه المرأة السوداء أتت رسول الله ﷺ فقالت: إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي. قال: (إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت أن يعافيك) قالت: أصبر ولكن ادع الله أن لا أتكشف. فدعا لها. [رواه البخاري: ٥٣٢٨].

1 / 138