حياة السلف بين القول والعمل

أحمد بن ناصر الطيار ت. غير معلوم
122

حياة السلف بين القول والعمل

الناشر

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٣ هـ

مكان النشر

الدمام - المملكة العربية السعودية

تصانيف

الناس فتجيبهم، وأسألك فتنظر إلي ثم تعرض عني؟ فقال: هذا الذي تسألني أي شيء تريد به؟ قال: السنة. قال: فهذا الذي على رأسك أي شيء هو من السنة؟ هذه سنة سنها رجل سوء يقال له: أبو مسلم، لا تستن بسنته، قال: فنزع الرجل قلنسوته، فوضعها، ثم لبث قليلًا ثم قام فذهب. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣٩٧]. * وعن يحيى بن يمان قال: سمعت سفيان الثوري ﵀ يقول: أبغض ما يكون إليّ إذا رأيتهم قيامًا يصلون. قال: ورأى سفيان على رجل قلنسوة سوداء وذكر له أمر الحج، فقال: وضعك هذه يعدل حجة. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣٩٧]. * وعن عبد الله بن خبيق قال: كنت عند يوسف بن أسباط ﵀، إذ جاء الأمير وعليه قلنسوة شاشية، فسأله عن مسألة فقال: إن أستاذي سفيان ﵀، كان لا يفتي من على رأسه مثل هذا، قال: فوضعه على الأرض فأفتاه. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٥٩]. * وعن سندويه الفتال قال: قيل لداود الطائي ﵀: أرأيت رجلًا دخل على هؤلاء الأمراء فأمرهم بالمعروف ونهاهم عن المنكر، قال: أخاف عليه السوط قال: إنه يقوى، قال: أخاف عليه السيف؛ قال: إنه يقوى، قال: أخاف عليه الداء الدفين من العجب. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٤٦٧]. * وعن إبراهيم قال: سمعت الفضيل بن عياض ﵀ يقول: لأن يدنو الرجل من جيفة منتنة، خير له من أن يدنو إلى هؤلاء - يعني السلطان - وسمعته يقول: رجل لا يخالط هؤلاء، ولا يزيد على المكتوبة، أفضل عندنا من رجل يقوم الليل، ويصوم النهار ويحج، ويعتمر ويجاهد في سبيل الله ويخالطهم. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٧]. * ودعا بعض الأمراء شميطا العنسي ﵀ إلى طعام، فاعتل عليه ولم يأته، فقيل له في ذلك، فقال: فقد أكلة أيسر علي من بذل ديني لهم، ما ينبغي أن يكون بطن المؤمن أعز عليه من دينه. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٤/ ١١٥].

1 / 125