[قصيدة ابن الوزير في المقامات]
ولله السيد الإمام، جمال الدين، الهادي بن إبراهيم الوزير رضي الله عنهم حيث يقول لما عاين المقامات:
خبرونا ما شأن هذي المقاما .... ت؟ وما جاءكم بها من شريعه؟
ما دليل الكتاب فيها؟ وما جا .... ءت به سنة النبي الرفيعه؟
أم أقام الاجماع فيها دليلا؟ .... فأرونا هذا وهذا جميعه
قد صبرنا لكم على الجبر والأق .... وال تلك الملفقات الشنيعه
وعلمنا أن الدلائل منكم .... في أصول الهدى سراب بقيعه
غير أن الذي عجبنا له من .... كم وخالفتموا علوم الشريعه
هذه البدعة التي في المقاما .... ت وتضييقها الطريق الوسيعه
قلتم: لامقام فيها لزيد .... ولأتباعه هداة وشيعه
ما دليل اختصاصكم بالمقاما .... ت وإيذائكم لنا بالوقيعه؟
خبرونا دليلكم أيها القو .... م فأذن الإنصات منا سميعه
كيف كانت صلاة أصحاب بدر .... قبل ما تعمرون للزيغ ريعه
وما أرادوا إلا سلب الأمر عن أولي الأمر، وطمس الذكر لأولي الذكر، فخاب ما راموا وظهر أمر الله وهم كارهون؛ ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.
صفحة ٢١