اللمحة في شرح الملحة
محقق
إبراهيم بن سالم الصاعدي
الناشر
عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٤ هجري
مكان النشر
المدينة المنورة
تصانيف
النحو والصرف
نحو: هو زيدٌ معلومًا، قال الشّاعر:
أَنا ابْنُ دَارَةَ مَعْرُوفًا بِهَا نَسَبِي ... وَهَلْ بِدَارَةَ يَا لَلنَّاسِ مِنْ عَارِ؟ ١
[٥٩/أ]
أو فخر، نحو: أنا فُلان بطلًا شجاعًا؛ أو تعظيم، نحو: هو فلانٌ جليلًا مهيبًا؛ أو تحقير، نحو: [هو] ٢ فلان مأخوذًا مقهورًا؛ أو تصاغر، نحو: أنا عبدك فقيرًا إليك؛ أو وعيد، نحو: أنا فلان متمكّنًا منك؛ أو غير ذلك كما هو في [زيد] ٣ أبوك عطوفًا.
والعامل في الحال٤ من هذا النّوع مضمرٌ بعد الخبر، تقديره: أحقُّه
١ هذا بيتٌ من البسيط، وهو لسالم بن دَارة، من قصيدة يهجو بها بني فِزارة.
و(دارة): اسم أمّه؛ سُمّيت بذلك لجمالها تشبيهًا بدارة القمر.
والمعنى: أنا ابن هذه المرأة، ونسبي معروف بها؛ وليس فيها من المعرّة ما يوجِبُ القدْح في النّسب، أو الطّعن في الشّرف.
والشّاهد فيه: (معروفًا) فإنّه حال مؤكّدة لمضمون الجملة قبله.
يُنظر هذا البيتُ في: الكتاب ٢/٧٩، والخصائص ٢/٢٦٨، ٣/٦٠، وأمالي ابن الشّجريّ ٣/٢٢، وشرح المفصّل ٢/٦٤، والملخّص ٣٩٢، وشرح التّسهيل ٢/٣٥٧، وابن النّاظم ٣٣٥، وشرح الشّذور ٢٣٤، وابن عقيل ١/٥٩٣،وشفاء العليل ٢/٥٣٩، والمقاصد النّحويّة ٣/١٨٦، والهمع ٤/٤٠.
٢ ما بين المعقوفين زيادة يقتضيها السّياق؛ ابن الناظم ٣٣٦.
٣ ما بين المعقوفين زيادة يقتضيها السّياق؛ ابن الناظم ٣٣٦.
٤ ذكر الشّارح ﵀ في العامل قولين؛ وبقي القولُ الثّالث: وهو أنّ العامل هو المبتدأ لتضمُّنه معنى (تنبّه)؛ وعليه ابن خروف.
يُنظر: شرح التّسهيل ٢/٣٥٨، وابن النّاظم ٣٣٦، والارتشاف ٢/٣٦٣، والتّصريح ١/٣٨٨، والهمع ٤/٤٠.
1 / 382