187

اللمحة في شرح الملحة

محقق

إبراهيم بن سالم الصاعدي

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هجري

مكان النشر

المدينة المنورة

ومنه قولُ الْعَجَّاج١:
وَمَنْهَلٍ وَرَدْتُهُ عَنْ مَنْهَلٍ٢
أَيْ: بَعْدَ مَنْهل.
ومنه قولُ٣ الحارث بن عُبَادٍ٤:
قَرِّبَا مَرْبِطَ النَّعَامَةِ مِنِّي ... لَقِحَتْ حَرْبُ وَائِلٍ عَنْ حِيَالِ٥

١ هو: عبد الله بن رؤبة بن لبيد بن صخر التّميميّ، ويكنى أبا الشّعثاء - وهي ابنته ـ، راجزٌ مشهورٌ، وهو أوّل من رفع الرّجز وساواه بالقصيد؛ لقي أبا هريرة ﵁، وسمع منه أحاديث؛ مات أيّام الوليد بن عبد الملك بعد إصابته بالفالج؛ وهو والد رؤبة الرّاجز المشهور أيضًا.
يُنظر: الشّعر والشّعراء ٣٩٢، والأعلام ٤/٨٦.
٢ هذا بيتٌ من الرّجز.
و(المنهل): مورد الماء تَرِدُه الإبل في المراعي.
والشّاهد فيه: (عن منهل) حيث جاءت (عن) بمعنى (بعد) .
يُنظر هذا البيت في: الأزهيّة ٢٨٠، وأمالي ابن الشّجريّ ٢/٦١٢، ورصف المباني ٤٣١، والمغني ١٩٧، وجواهر الأدب ٣٢٤، والدّيوان ١٨١.
٣ في ب: وكقول.
٤ هو: الحارث بن عُبَادٍ بن قيس بن ثعلبة البكريّ: من حُكّام ربيعة وفرسانها المعدودين؛ اعتزل حرب البسوس في مبدئها، حتى قتل المهلهل ابنه بجيرًا، فغضب، وقال القصيدة الّتي منها هذا البيت.
يُنظر: الأعلام ٢/١٥٦.
٥ هذا بيتٌ من الخفيف.
و(النّعامة): اسمُ فَرَسِه. ويُروى: (مَرْبَط) و(مَرْبِط) - بفتح الباء وكسرها -؛ فمن فتح أراد المصدر، ومن كسر أراد موضع الرّبط؛ والمربَط - بكسر الميم، وفتح الباء -: الحَبْلُ. و(لقحت) حملت. و(الحيال): من حالت النّاقة أي: لا تحمل.
والشّاهد فيه: (عن حيال) حيث جاءت (عن) بمعنى (بعد)، أي: بعد حيال.
يُنظر هذا البيت في: الأصمعيّات ٧١، والكامل ٢/٧٧٦، والأزهيّة ٢٨٠، وأمالي ابن الشّجريّ ٢/٦١٢، ورصف المباني ٤٣٠، واللّسان (عنن) ١٣/٢٩٥، والخزانة ١/٤٧٢.

1 / 234