وقال ايضا لابد من اجتناب طاحونة أهل الكتاب وطحينهم لانهم لايتحرزون من النجس وانهم يدينون بغش المسلمين وانهم إذا شكروا متاعهم بالحسن كالطهر لايمكن الاطلاع على صدقهم وفيه ان مغربيا رأى سمكه على ساحل سبته جزر الماء عنها فقال الحمدالله اليوم يأكل شيخى الحلال فحملها في محفظته فقال له شيخه من اى وجه ملكت هذه المحفظه وما كيفية دباغها ومن صنعها وهل دبغت بحلال ؟؟ولسنا نشدد هذا التشديد ولكن كيف يليق بك ان تبالغ للناس في تحليل الحرام وتطهير الانجاس وقد رايتهم تمسكوا ببعض ورع في ذلك وارادت ان تنزعه من ايديهم والنبى صلى الله عليه سلم ينهى الناس عن الرعى حول الحمى ويأمرهم بالتوقف عند الشبه وانت تامرهم باقتحام المحرمات .
(الفصل الثانى)
فى مداهنة وبيعه دينه كاه ببعص دنيا وازغه عامة أهل التوحيد والترفع بالانساب
ألا يحتاط بقوله تعالى في بعض الكتب السماويه (كفر بكم رغبتكم عن آبائكم) فو الله مارأيت له نسبا صحيحا يصل به إلى رسول الله صلى الله عليع وسلم فاذا أخطأ فقد رغب عن ابيه أو جده فان صح فليعتبر قول من قال
اذا افتخرت بآبىء ذوى حسب * فقد صدقت ولكن بئس ماولدوا
وهلا اعتبر قول من قال
انفخر باتصالك من على * واصل البوله الماء القرح
واصل العذرة النتنى الكريهه * طعام يشتهى وله رياح
وليس بنافع بنسب زكى * يدنسه صنايعك القباح
صفحة ١٠٢