ولنضرب مثلا لشعر الطبيعة السحرية من قصائد «ليركه» نفسه، لنلمس بأنفسنا كيف حاول بكل جهده أن يتخلص من عبث «العواطف الغبية»، وكيف ازدحمت قصائده بالتفاصيل النباتية والحيوانية والمعدنية المرهقة، وران عليها هدوء وصمت واتزان يوشك ألا يجعل فيه مكانا للإنسان - يقول في قصيدته «الجبال تنمو» من ديوانه «نفس الأرض»
Atem der Erde (1930م):
لكن غير بعيد ترف الغابة بأجنحتها الكثيرة،
كأنها موكب الملائكة، وقد حجبتها غابة أقدم عمرا،
ومن تحت أجنحتها السفلى،
تحرك غابة الغد جناحيها.
ما أعجب الأزمنة هنا، طبقة فوق طبقة،
آهلة بالنبات والحيوان، وهي تتحصن في الحيوان والنبات!
وتعرف نفسها في، وأنا لا أسأل.
مملكة الحيوان والنبات.
صفحة غير معروفة