سفينة شحن متجهة إلى (ليفربول Liverpool). كان هذا خلال عطلة الصيف، بعد حصوله على شهادته الدراسية. كان هروبه ذاك هو الذي أوصله إلى ما هو عليه الآن، والداه كانا قد قررا أن يكون ملاحا على أحد المراكب. وجد في نظرات الفتى الذي سيحكم عليه، تلك الروح الحالمة التي تسكن كل الأطفال المولعين باستكشاف الأصقاع البعيدة، أحلام تختلف من طفل إلى آخر من ملاح إلى بريطانية إلى حاج من بونة ... لكن المحافظ خاطب الفتى بشيء من الصرامة:
- ما اسمك؟.
- هادي سيدي. تمتم الولد، الذي أخافه صوت المحافظ الغليظ، وهو يستعطف بنظراته الحضور.
أضاف المحافظ قائلا:
- صعدت على المركب دون أي تصريح!. هل تعلم أن هذا ممنوع؟.
رد عليه هادي بصوت مثير للشفقة:
أجل ..، لا ....، سيدي المحافظ. وقد داخله شعور أنه موجود داخل قسم شرطة ببونة.