(أقول) روى ابن شهرآشوب في المناقب وعامة رواياته عن العامة انه جاء أبو حنيفة إلى الصادق " ع " ليسمع منه وخرج أبو عبد الله " ع " يتوكأ على عصا فقال أبو حنيفة يا ابن رسول الله ما بلغت من السن ما تحتاج معه إلى العصا قال هو كذلك ولكنها عصا رسول الله صلى الله عليه وآله أردت التبرك بها فوثب أبو حنيفة إليها وقال له اقبلها يا بن رسول الله فحسر أبو عبد الله " ع " عن ذراعه وقال والله لقد علمت أن هذا بشرة رسول الله صلى الله عليه وآله وان هذا من شعره فما قبلته وتقبل عصا.
(أبو بكر الصنعاني) انظر الصنعاني
(أبو بكر الصولي) انظر الصولي
(أبو بكر
بن عياش) بالياء المثناة من تحت وآخره السين المعجمة الأسدي الكوفي أحد الراوين عن عاصم أحد القراء السبع المشهورين، قيل اسمه كنيته ويقال للتخفيف بكر وقيل اسمه شعبة وقيل سالم إلى غير ذلك، وكان من الزهاد الورعين والأخيار المتعبدين ومن أرباب الحديث والعلماء المشاهير، حكي انه ختم القرآن اثنى عشر الف ختمة وقيل أكثر من ذلك، وهو الذي رد على موسى بن عيسى فرعون الهاشميين ما صدر منه من امره بكرب قبر الحسين " ع " وزرعه فنهاه ابن عياش عن ذلك فشتمه موسى وامر بضربه وحبسه في خبر طويل، رواه العلامة المجلسي، في أواخر البحار العاشر عن امالي ابن الشيخ. توفي بالكوفة في ج 1 سنة 193. ومن كلامه مسكين محب الدنيا يسقط منه درهم فيظل نهاره يقول إنا لله وانا إليه راجعون، وينقص عمره ودينه ولا يحزن عليهما.
(قلت) لقد اخذ هذا من كلام علي بن الحسين " ع " من قوله: مسكين ابن آدم له في كل يوم ثلاث مصائب لا يعتبر بواحدة منهن ولو اعتبرها لهانت عليه المصائب وامر الدنيا، فاما المصيبة الأولى: فاليوم الذي ينقص من عمره قال وان
صفحة ٢٧